إفران ــ جميلة البزيوي
تحولت بعض شوارع مدينة الحسيمة، الجمعة، إلى ساحة مواجهات دامية بين أنصار شباب الريف الحسيمي لكرة القدم والوداد الرياضي، عقب انتهاء مباراة الفريقين، في ملعب ميمون العصري، بفوز الأخير بهدفين لواحد، ضمن الجولة العشرين من منافسات الدوري المغربي للمحترفين.
وكان من نتائج أعمال الشغب المُرتكبة، إصابة أكثر من 50 شخصًا، بجروح متفاوتة الخطورة، وإحراق حافلة كانت تقل جمهور الوداد، ناهيك عن تكسير زجاج عشرات السيارات وواجهات المحالات التجارية، وتخريب بعض المرافق العمومية.
ووفق مصادر خاصة لـ"المغرب اليوم"، فإن حالة بعض المصابين، لا سيما على مستوى الرأس، كانت حرجة جدًا، إذ تطلب نقلهم على وجه السرعة إلى مستشفى محمد الخامس، وخضعوا لعمليات جراحية مستعجلة، مؤكدة أن رجال الأمن، تمكنوا، على هامش تلك الأحداث، من توقيف نحو 30 شخصًا، من بينهم بعض المحسوبين على جمهور الوداد، وآخرين محسوبين على جمهور شباب الريف الحسيمي.
وفي السياق ذاته، منعت القوات الأمنية العشرات من أبناء الحسيمة، لا سيما من سكان منطقتي "أيمزرون" و"بوكيضارن"، كانوا ينوون التوجه، في مسيرة حاشدة، إلى وسط المدينة من أجل التنديد بأعمال الشغب الواقعة، والمخلفة هلعًا كبيرًا لدى سكان المدينة، موجهين انتقادات إلى رجال الأمن، الذين سهروا على تنظيم مباراة الفريقين، بداعي أنهم سمحوا لجمهور الوداد بمغادرة ملعب ميمون العرصي مباشرةً بعد نهاية المباراة.
إذ أن الأعراف التنظيمية لمباريات كرة القدم، تقتضي بمنع الجمهور الزائر من الرحيل إلا بعد 20 دقيقة من نهاية المباراة، تفاديًا لمواجهات مباشرة مع الجماهير المحلية، وتزامنت تلك الأحداث مع قرار الإلتراس العودة إلى الملاعب، باعتبار أنها قررت سابقًا مقاطعة المدرجات، احتجاجًا على منع أنشطتها من طرف السلطات العمومية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر