الرباط: سعد إبراهيم
علم "المغرب اليوم" أن مجلس إدارة نادي الجيش الملكي لكرة القدم، يعيش حالة انقسام بسبب رغبة الأعضاء في تغيير المُكلّف بالانتقالات الخاصة بالنادي، لاسيما بعدما تسرّب خبر استمرار عمل مسؤول الانتقالات مع أحد وكلاء اللاعبين الذي كان اساء لجمهور الجيش في تسجيل صوتي العام الماضي، وأنه يقف وراء معظم الصفقات الفاشلة التي أبرمها النادي منذ العام 2013.
وفجّر خبر اتفاق إدارة الجيش الملكي لكرة القدم، مع لاعب المغرب التطواني عبد الواحد الشخصي، عن طريق الوكيل المذكور، غضب الجمهور العسكري، ومسؤولين بالفريق، وعبّر مجموعة من اللاعبين ووكلائهم عن استيائهم من فرض نظام غريب بالجيش الملكي خلال عملية انتداب اللاعبين ما تسبب في فشل العديد من المفاوضات مع أسماء يطلبها المدربون الذين تعاقبوا على تدريب الفريق لتعزيز صفوف الفريق.
واستنادا إلى مصادر جيدة الاطلاع، فإن المسؤول المغضوب عليه من الانصار، كان يفرض على جميع اللاعبين الذين يرغب الفريق في جلبهم، التعاقد مع وكيل لاعبين معين حتى وإن كان اللاعب يرتبط بوكيل آخر، إذ يقترح عليه إنهاء ارتباطه مع وكيله والتعاقد مع الوكيل المحظوظ قبل ضمه رسميا للفريق، إذ سبق لمجموعة من لاعبي الجيش ان مروا من هذه العملية واضطروا إلى تغيير وكيلهم بالوكيل "المعتمد" من طرف الإدارة حتى يتسنى لهم حمل القميص العسكري، في حين يرفض العديد من اللاعبين هذا "النظام" ويتشبثون بوكلائهم، الأمر الذي ينهي المفاوضات ويفشل الصفقة، وهو ما يفسّر عدم التوقيع للعديد من اللاعبين الذين، ينتقلون لأندية أخرى بمقابل مادي عادي بإمكان الجيش توفيره بسهولة، وهو ما أثار حفيظة المتتبعين، وبعض المسؤولين الذين لا يملكون حق التدخل في أمور الانتقالات.
وسبق لمهدي برحمة عميد الفريق، أن رفض التوقيع مع الوكيل المذكور، في وقت سابق من الموسم الحالي، بعدما كان الجيش توصل رسميا بعرض بقيمة مالية مرتفعة من إحدى الأندية الإماراتية، فحسب مصادر مطلعة فإن المسؤول المذكور اقترح على اللاعب التعاقد مع الوكيل "المحظوظ"، على أن يتكلف بإقناع إدارة الفريق بقبول العرض، إذ حاول إقناع برحمة أن المسؤولين تشبثوا ببقائه على اعتباره يدخل ضمن المخطط المستقبلي للفريق، وأن الوكيل قادر على حل هذا العائق، غير أن برحمة رفض المقترح ولو على حساب فشل انتقاله للدوري الاماراتي.
وطالب جمهور الجيش الملكي في أكثر من مناسبة، وما يزال، بإبعاد الوكيل والمسؤول المرتبط به، عن النادي، إذ حمّل ضده عشرات المشجعين لافتات وهتافات خلال المباريات الإعدادية والرسمية للموسم الجاري، ما اضطر الإدارة إلى منع الانصار من متابعة الحصص التدريبية بالمركز الرياضي العسكري، كما يقوم المشجعون حملة مماثلة على مواقع التواصل الاجتماعي، علمًا أنه سبق لرئيس الفريق بوبكر الايوبي، ان أبعد هذا المسؤول عن الفريق الأول، بعد الأخطاء الكثيرة التي ارتكبت في الصفقات التي أبرمتها إدارة الجيش الملكي في وقت سابق، في مقدمتها المشاكل التي واكبت توقيع حسام أمعنان، وياسين الرامي، فضلا عن محمد التسولي ومجموعة من اللاعبين الذين يقعون عقودا بمبالغ كبيرة ثم يتم فسخ عقودهم بعد أسابيع فقط، غير أن الأيوبي تلقى ضغوطا واضطر إلى إعادته إلى منصبه، مع تغيير تسمية المنصب من اجل التمويه، تؤكد المصادر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر