الدار البيضاء - محمد يوسف
كشف مصدر مسؤول في الاتحاد المغربي لكرة القدم عن أن الاتحاد قرر وضع طائرة خاصة رهن إشارة المنتخب المغربي، من أجل نقله إلى العاصمة الإيفوارية، أبيدجان, التي ستحتضن مباراة الحسم بين منتخب "الأسود" ومنتخب "الفيلة"، في 11 نوفمبر / تشرين الثاني المقبل، في الجولة الأخيرة من تصفيات مونديال روسيا 2018 عن المنطقة الأفريقية.
وأوضح أن الهدف من هذه الخطوة هو ضمان التنقل المباشر إلى أبيدجان، في ظروف مريحة للاعبي المنتخب المغربي وبدون الاضطرار للتوقف في بلد أفريقي آخر, تفاديًا للإرهاق الناتج عن الرحلة.
وانتزع المنتخب المغربي صدارة المجموعة الثالثة، بعد فوزه على نظيره الغابوني بثلاثة أهداف دون رد، في المباراة التي جمعت بينهما مساء السبت، في الجولة الخامسة وقبل الأخيرة للمجموعة الثالثة، وأمام حضور جماهيري قياسي أتى لتجديد العهد مع المباريات التاريخية للمنتخب المغربي، على ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء، الذي كان شاهدًا على آخر تأهلين لـ"أسود الأطلس" إلى كأس العالم في 1994، و1998. ورغم تضييع الأسود فرصًا عدة للتسجيل في النصف ساعة الأولى، لم تهتز ثقتهم في أنفسهم، إذ ويتيحوا المجال للغابونيين للدخول في المباراة، وظل مصدر الخطورة دائمًا يأتي من نور الدين المرابط وخالد بو طيب، اللذان نجحا في فك شفرة الدفاع في الدقيقة 38، بعد هجوم مضاد مرر من خلاله الكرة أشرف حكيمي إلى المرابط، الذي مرر بدوره كرة متقنة نحو رأس بوطيب، ولم يترك أي حظ للحارس الغابوني، معلنًا عن أول هدف للمنتخب المغربي.
ولم تكتف العناصر الوطنية بهدف بوطيب، بل واصلوا التحكم في مجريات اللقاء بحثًا عن تسجيل الهدف الثاني، وتمكنوا من خلق مجموعة من الفرص بواسطة المرابط وحكيم زياش، الذي كان قريبًا من التسجيل في الدقيقة 41، لتنتهي الجولة الأولى على ايقاع سيطرة المنتخب المغربي، باحتكار للكرة بلغت نسبته 76 % مقابل 24% للغابونيين. وواصل لاعبو المغرب السيطرة في الشوط الثاني، من أجل تسجيل أهداف أخرى وتأمين النتيجة، تجنبًا لأي مفاجأة قد تأتي من الجانب الآخر، حيث وجد المتألق المرابط نفسه وجها لوجه مع الحارس الغابوني بيشيكتيس، الذي تمكن من التصدي لتسديدة لاعب فريق ليغانيس الإسباني في الدقيقة 51. وبعد ذلك بخمس دقائق، مرر حكيمي الكرة إلى بوصوفة من الجهة اليسرى، والذي أرسل كرة عرضية إلى مربع العمليات وجدت في استقبالها بوطيب، الذي وجد الطريق إلى الشباك مرة أخرى وسجل الهدف الثاني.
وواصلت المغاربة التفوق من خلال التنويع في اللعب والسيطرة على وسط الميدان، والتقدم نحو الأمام لخلق مزيد من الفرص، بواسطة كل من أمرابط وحكيم زياش وخالد بوطيب. وأجبرت تحركات الثلاثي الهجومي الدفاع الغابوني على التراجع إلى الوراء، وارتكاب الأخطاء، وهو مامنح المنتخب المغربي الهدف الثالث بعد خطأ في التمرير للحارس بيشيكتيس، استغله المرابط الذي مرر الكرة إلى بوطيب، ليسجل الهدف الثالث في الدقيقة 71 ويعلن نفسه نجمًا للمباراة، بتوقيعه على "هاتريك".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر