طرح كتاب لعبد الرازق العكاري عن الحكامة الترابية للرياضة بالمغرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكد أنه لابد من توفر شرطين لتطوير المنظومة أهمهما "المأسسة"

طرح كتاب لعبد الرازق العكاري عن "الحكامة الترابية للرياضة بالمغرب"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طرح كتاب لعبد الرازق العكاري عن

الدكتور عبد الرزاق العكاري
الدار البيضاء: يوسف أيمن

صدر للباحث المغربي عبد الرزاق العكاري، كتاب جديد يحمل عنوان " الحكامة الترابية للرياضة بالمغرب: المتدخلون والإكراهات ورهانات التنمية"، عن منشورات " المجلة المغربية للإدارة المحلية والتنمية " (سلسلة مؤلفات وأعمال جامعية).

واستهل المؤلف كتابه، الذي يقع في 348 صفة من القطع المتوسط، بطرح فرضية مفادها أنه لتطوير المنظومة الرياضية لابد من توفر شرطي مأسسة السياسة العمومية الموجهة للرياضة والتفعيل الحقيقي للبعد الترابي في ظل مشروع الجهوية الموسعة الذي يجب أن يتعامل مع الرياضة كمكون أساسي مهيكل للتراب.

واعتبر أن الواقع الرياضي، كأحد المجالات الحياتية التي بدأت تفرض نفسها داخل المجتمع، يواجه جملة من التحديات المرتبطة بضرورة تفعيل مقتضيات الدستور الجديد (المادة 26) بجعل الرياضة حقا لكل مواطن، الأمر الذي يستدعي توسيع قاعدة ممارستها بتوفير كل الشروط المستلزمة وعلى وجه الخصوص منشآت رياضية في مختلف ربوع المملكة وتأطير تقني مقنن ومتنوع ومناسب، بالإضافة إلى نمط للحكامة بشقيه المعياري والتدبيري، ناهيك عن الإكراهات المتعلقة بمسايرة التحولات السريعة لنمط الإنجاز الرياضي. ويمكن ،بحسب الباحث، إرجاع هذه الوضعية لجملة من العوامل، منها ما هو ذو بعد تاريخي وبنيوي وثقافي، إلا أن الاهتمام يبقى منصبا على تبعات التمركز الإداري ومدى حضور الرياضة في السياسات العمومية الترابية، وكذلك خريطة متواضعة للمنشآت الرياضية غير المتوازنة مجاليا.

وأكد الباحث بأن تصاعد الاهتمام بالشأن الرياضي راجع بالأساس لقدرته على استقطاب وإثارة اهتمام شريحة عريضة من الساكنة وكآلية للتعبئة الاجتماعية الأمر يمكن الجماعة من ملامسة الساكنة المستهدفة. وتوجيه العناية بالرياضة إذن ،يضيف الباحث، لا يعد تبذيرا للمال العام بل استثمارا حقيقيا له آثار ايجابية على الجماعة الترابية اقتصاديا (ارتفاع عدد ليالي المبيت بالفنادق والمطاعم وانتعاش التجارة المحلية وإحداث مناصب شغل جديدة) مما يفسر التنافس الحاد بين المدن العالمية على استقطاب تظاهرات رياضية دولية ، ورياضيا، بتمكين المدينة من التوفر على تجهيزات رياضية هامة تشكل عنصرا أساسيا في توسيع قاعدة الممارسة وترسيخها كثقافة لدى المواطن، وتواصليا بما له من تبعات مفيدة على صورة المدينة بجعل اسمها أكثر تداولا على الصعيد القاري والعالمي، واجتماعيا وتربويا كعامل أساسي في تحقيق الربط الاجتماعي والتحفيز على التشبع بالقيم الأساسية للحياة وللمجتمع (المسؤولية،التضامن،احترام الآخر...).


ويختم عبد الرزاق العكاري كتابه بجملة من المقترحات العملية تتوخى جعل الرياضة عاملا مساهما في التنمية الشمولية للتراب وذلك بخلق علاقة ربط بين الرياضة ومشروع تنمية شاملة للتراب، مع ضمان التقائية السياسات العمومية الرياضية ومأسسة الفعل التنموي للرياضة ترابيا، دون تناسي إعادة صياغة الإطار القانوني بشكل يكون أكثر تحفيزا للرياضة ترابيا وعلى وجه الخصوص تقوية دور وحضور الجماعات الترابية في تطوير الممارسة الرياضية.

واعتمد الكاتب في دراسته على بحوث ميدانية وسلسلة لقاءات مع فاعلين محليين همت 12 مدينة في أربع جهات للمملكة تتمحور حول واقع الرياضة المستوى الترابي.

يذكر أن الكتاب الجديد "الحكامة الترابية للرياضة بالمغرب" هو الثالث للباحث عبد الرزاق العكاري ، مدير المعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة، بعد أن صدر له تباعا كل من "الصحافة الرياضية بالمغرب بين الهواية الاحتراف (1997) و"الرياضة بالمغرب في أفق حكامة جيدة" (2008). 

قد يهمك ايضا:

العكاري يطالب بتوظيف البحث العلمي في القضاء على ظاهرة شغب الملاعب

معهد مولاي رشيد للرياضات يفتتح أبوابه للتدريب المستمر

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طرح كتاب لعبد الرازق العكاري عن الحكامة الترابية للرياضة بالمغرب طرح كتاب لعبد الرازق العكاري عن الحكامة الترابية للرياضة بالمغرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:57 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ميلويفيتش يعلن رحيله عن تدريب ريد ستار بلجراد الصربي

GMT 19:12 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

التنورة ليست مجرد رقصة!

GMT 05:59 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أرقام قياسية حطمها مونديال روسيا 2018

GMT 21:08 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية

GMT 08:43 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

المدافعون عن حقوق الإنسان

GMT 04:15 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

ميلاد يوسف يوضّح أنّه لم يوقّع عقد "باب الحارة" الجديد

GMT 15:10 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

حقيقة تعرّض المطرب جورج وسوف لوعكة صحية

GMT 19:56 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

ماركا تعتبر حكيمي غير جاهز لمنافسة البرازيلي نيمار

GMT 11:42 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أحمد مكي يؤكد أنه لمس بنفسه نجاح "وقفة ناصية زمان"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya