الدار البيضاء: محمد خالد
ساهمت 5 عوامل أساسية في تعبيد الطريق أمام فريق "الفتح الرباطي" من أجل التتويج بلقب البطولة المغربية لأول مرة في تاريخه الممتد على مدى 70 سنة.
ويأتي في مقدمة هذه العوامل توفر الفريق الرباطي على إدارة محترفة، ومهيكلة على أعلى مستوى، وفرت كل ظروف العمل المريح للمدرب واللاعبين، وحولت النادي إلى أحد أفضل النوادي الوطنية على المستوى التدبيري والتسييري، كما تمكنت من تقوية البنية المالية للفريق الذي يعد من بين الفرق القليلة جدا التي تعيش اكتفاء ذاتيا على المستوى المالي.
وبالنسبة للعامل الثاني، فيتعلق الأمر بالمدرب وليد الركراكي الذي نجح في تكوين فريق متجانس وقوي دون الحاجة إلى صرف مبالغ مالية وكبيرة والتعاقد مع أسماء رنانة، حيث راهن الركراكي الذي يلقب بــ " مورينيو" المغرب، بالنظر الى خرجاته الإعلامية المثيرة، والتي لطالما خلقت الحدث، وأثارت انتقادات الخصوم، على الروح الجماعية للفريق، وحول لاعبين اعتقد الكثيرون أن مسارهم في الملاعب قد انتهى، إلى نجوم.
ومن بين ابرز العوامل التي ساهمت في تدعيم حظوظ الفتح هو هدافه المتألق مراد باتنة الذي ساهم بشكل كبير في هذا التتويج التاريخي، من خلال أهدافه الحاسمة، وكذلك عروضه المتميزة التي جلبت إليه اهتمام أندية أجنبية كبيرة.
واستفاد الفتح أيضا من عامل رابع هو معاناة خصومه ومنافسيه المباشرين على اللقب والأمر يتعلق هنا بأندية الوداد والرجاء والجيش الملكي من مشكل اللعب خارج الميدان بسبب إغلاق ملاعبها، ما كلفها افتقاد جماهيرها وجعلها تفقد نقاط هامة.
امام المعطى الأخير فيتمثل في توفر الفريق على تركيبة بشرية غنية مكنت المدرب من اعتماد مبدأ المداورة دون مشاكل للتوفيق بين المنافسات المحلية والقارية دون أن يكون هناك أي تأثير على النتائج.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر