الرباط - سعد ابراهيم
وجه حمزة المساوي، لاعب المغرب التطواني لكرة القدم رسالة مؤثرة إلى جماهير فريقه، بعدما قرر تغيير وجهته الموسم المقبل، بعد موسم شاق لم بضمن خلاله نادي الحمامة البيضاء، البقاء في الدوري الاحترافي الأول الا قبل ثلاثة جولات عن نهايته.
وقال المساوي في رسالته"من قلب عاشق بلل أرضية ملعب القرن بعرق جبينه ودموعه، من قلب لاعب ترعرع في مدرسة الأتلتي إلى قلوب عشقت ألوان الأتلتيكو حتى النخاع، شاءت الظروف ليكون هذه المرة وداع مع متمنياتي باللقاء في ظروف أحسن من ما مضت".
وزاد اللاعب :"لكل بداية نهاية ولكل لقاء وداع ولكل جمع فراق، ولكل لاعب مشروع وطموع يكبر مع مرور الزمن، هكذا أرادت المستديرة، أكتب لكم هاته الكلمات والدموع تنهمر من عيناي وأنا أتذكر كل لحظة قضيتها في فريقي الأم مع أصدقائي ومع جمهور تطوان الرائع، الجمهور الذي أكن له كامل الإحترام والتقدير".
وأكد المساوي رحيله عن ناديه قائلا:"شاءت الأقدار أن أرحل اليوم تاركا ملعبا ترعرعت فيه، وجمهورا قضيت معه لحظات ستظل راسخة في الأذهان، جمهورا دائما كان خير سند لي ولأصدقائي، جمهورا لم يبخل علي يوما بتشجيعاته، كما لم أبخل يوما بتقديم كل ما أستطيع ، ففي كل مباراة أثناء صعودنا للملعب تتجه عيناي مباشرة إلى المنعرج الشمالي ( الفوندو نورطي ) لأرى الأوفياء يرددون شعارات لا تزيدني إلا حماسا وثقة، درفت دموع الفرح تارة ودموع الحزن والإخفاقات تارة أخرى، وبين هذه وتلك أشهدكم أنني قدمت كل ما في وسعي وأكثر ولم أخن يوما عشقي الأبدي، سأرحل اليوم متمنيا أن تكون صورتي في أعينكم ذلك الفتى الذي قاتل من أجل ألوان الماط"، قلل أن يزيد " سأرحل لأن وقت الرحيل قد حان، سأرحل تاركا ورائي كل ما أحب، الرحيل ليس سهلا كما يعتقد البعض، الرحيل عن الأتلتي كفراق الأم عن مولودها، كفراق المواطن الحر عن وطنه"، كما وجه اللاعب الشاب اعتذاره عن كل خطأ صدر منه ومن أي هفوة داخل الميدان وخارجه، واسترسل " لا يسعني اليوم إلا أن أتمنى للفريق مستقبلا زاهرا يبعث الإبتسامة والسرور مجددا فيكم وفينا جميعا، أما عني؛ فسأحاول أن أكون خير من خرج من الماط كنموذج ناجح في كرة القدم الوطنية، لقد ارتأيت أن تغيير الأجواء في هذه الظرفية بالخصوص من صالحي ومن صالح فريقي أيضا.
كنتم خير سند للفريق عامة ولي خاصة في الضراء قبل السراء، بصمنا على موسم استثنائي، انتفضنا انتفاضة لا مثيل لها هذا الموسم ، فوداعا بل إلى اللقاء لأن اللقاء سيحصل يوما لا محالة وسأعود مجددا لحمل هذا القميص العريق".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر