الدار البيضاء ـ محمد يوسف
عبرت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية والرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، عن استنكارهما البالغ، لما تعرض له الزملاء الإعلاميون المنتدبون لتغطية مباراة الوداد البيضاوي مع الجيش الملكي، التي أجريت في مركب "محمد الخامس" في الدار البيضاء، الثلاثاء، من إهانات ومضايقات حالت بينهم وبين تأدية واجبهم المهني في ظروف تصون الكرامة.
وجاء في بلاغ مشترك للجمعية والرابطة: "لقد تجاهل مسؤولو الوداد البيضاوي الميثاق الإعلامي للاتحاد المغربي لكرة القدم، الذي ينص على ضرورة إشراف خلية الإعلام التابعة للفريق المستضيف لمباريات الدوري الإحترافي، على عملية منح الاعتماد للصحافيين، وهو ما لم يحصل في مباراة الكلاسيكو، حيث قام مسؤولو الوداد بالتنصل من تلك العملية ورميها بين أيدي شركة "كازا إيفنت"، التي تفتقد للصفة والأهلية للإشراف على العملية، وهو ما عاينه وعانى منه الزملاء الصحافيون الذين اضطر معظمهم للانتظار زهاء ساعة ونصف من أجل الحصول على الاعتماد، ما خلف استياءً عميقًا في نفوسهم، ومنعهم من الولوج مبكرًا إلى الملعب من أجل أداء واجبهم المهني".
وأضاف البلاغ ذاته، أن معاناة الصحافيين ازدادت أكثر مع إجبارهم على قطع مسافة طويلة من الملعب إلى مقر إدارة القاعة المغطاة قبل العودة للبحث عن بوابة الولوج إلى داخل الملعب ومن ثم إلى منصة الصحافة، حيث فوجؤوا بعدم تخصيص باب خاص لولوج الصحافيين واضطروا للمرور في طابور مع الجمهور في مشهد لا يتطابق مع المواثيق الدولية.
وأشار البلاغ المشترك، إلى أنه رصد لإصلاح وتأهيل مركب محمد الخامس 22 مليون دولار، ومع ذلك لم تحرص الجهة المشرفة على هذا الورش الكبير على عقد ولو لقاء تواصلي واحد مع الممثلين القانونيين للصحافيين الرياضيين، بشأن تنظيم منصة الصحافة وممرات الولوج الخاصة بهم، وإشراكهم في كل مقاربة ترمي إلى حماية وتنظيم الحق في الولوج إلى مواقع الأحداث الرياضية، وتسهيل مهمة مكونات الجسم الصحافي الرياضي الوطني، وهو ما يثير الكثير من علامات الاستفهام وينسف كل الجهود التي بذلت في السابق من أجل ضمان الشروط الدنيا في المواكبات الصحافية لمباريات البطولة الوطنية.
وختم البلاغ، بمطالبة الجمعية المغربية للصحافة الرياضية والرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، مسؤولي الوداد والرجاء، ومسؤولي كافة الأندية الوطنية باحترام الميثاق الإعلامي المتوافق عليه والمضمن في دفاتر التحملات، وإشراف لجنهم الإعلامية على عملية منح بطائق الاعتماد بطريقة منظمة وشفافة، بدل التنصل من هذا الواجب الذي لا يقبل أنصاف الحلول، ولا أي شكل من أشكال التمييع والتدليس، مع تشديدهما على ضرورة تخصيص بوابة وممرات للصحافيين للولوج إلى داخل الملعب.
ولفت البلاغ، إلى أن الهيئتين تحتفظان لنفسيهما باتخاذ الإجراءات والمواقف كافة لفضح كل التجاوزات التي تسيء إلى مكونات المشهد الإعلامي الرياضي الوطني، وتعرقل المساعي الحثيثة لاحترافية المشهد الكروي الوطني على وجه الخصوص.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر