الدارالبيضاء - سعيد علي
انتقل الصراع الانتخابي بين حزبي الاصالة والمعاصرة (البام) والعدالة والتنمية (البيجيدي) من الساحة السياسية إلى الرياضية. فسعيد الناصري، رئيس فريق الوداد البيضاوي والمرشح باسم حزب الاصالة والمعاصرة للانتخابات البرلمانية في دائرة انفا بالعاصمة الاقتصادية، هاجم قبل ايام مجلس مدينة الدارالبيضاء، الذي يترأسه محمد العماري عن حزب العدالة والتنمية، وحمّله مسؤولية استمرار إغلاق ملعب محمد الخامس بالمدينة، معتبرا ذلك الاغلاق ساهم في معاناة الوداد الذي خاض مبارياته خارج الميدان. وجاءت تصريحات الناصري، مباشرة بعد الخسارة المُذلة للفريق الأحمر أمام الزمالك برباعية نظيفة، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا. مما اعتبره عدد من المهتمين بأنها تكتيك من الناصري لتحويل أنظار الجماهير من الهزيمة إلى ملعب محمد الخامس. كما انتقد المسؤولين على تدبير الشأن المحلي للمدينة بحجب المنحة السنوية على فريقي الوداد والرجاء معا.
من جهته انتقد عبد المالك لكحايلي، عضو حزب العدالة والتنمية، ونائب رئيس مجلس مدينة الدارالبيضاء، كل التصريحات التي ادلى بها الناصري، مبرزا ان موضوع اغلاق الملعب تم وفق توافق تام بين جميع الفرقاء بما فيهم مسؤولي فريقي الرجاء والوداد. واضاف لكحايلي ان الاخير يهدف من تصريحاته خدمة اجندته الانتخابية، مشيرا الى ان مجلس المدينة يرفض رفضًا باتًا استعمال فريق الوداد العريق في الحملات الانتخابية. وتابع قائلا: " الوداد والرجاء هما قاطرة الرياضة في المدينة، ومجلس المدينة يتعامل معهما بدون خلفية سياسية. وجميع الجمعيات الرياضية لها مكانتها عند مجلس الدارالبيضاء".
وفي ما يخص المنحة، التي تحدث عنها الناصري، يوضح لكحايلي بالقول:" اولا الناصري تملص من اداء نسبة خمسة عشرة في المائة عن دخل المباريات بالملعب لفائدة مجلس المدينة، منذ كان يرأسه محمد ساجد. والفريق لم يستفد طيلة خمس سنوات من اي دعم الا في السنة الأخيرة حيث استفاد من منحة خمسة ملايين درهم بعد أسابيع من انطلاق الحملة الانتخابية الجماعية وكانت بهدف استمالة اصوات الناخبين."
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر