الدار البيضاء-محمد خالد
كشفت السلطات الأمنية في مدينة الدار البيضاء، مساء الإثنين، عن الحصيلة الثقيلة لديربي "الشغب" الذي جمع بين فريقي الرَجاء الرياضي البيضاوي وجاره الوداد، الأحد، برسم الجولة الـ 12 من الدوري المغربي لكرة القدم.
وأوضحت ولاية أمن العاصمة الاقتصادية، أنه تم توقيف 43 شخصا متورطا في أفعال إجرامية مختلفة وفي أعمال الشغب التي شهدتها المباراة المذكورة، بعد أن تسببوا في خسائر مادية بالممتلكات العامة والخاصة وإصابة 25 شرطيا.
وتم إلقاء القبض على المشاغبين المذكورين ومن بينهم 11 قاصرا، من أجل أفعال إجرامية مختلفة تتوزع بين التلبس بالسرقة (13 شخصا)، والسكر العلني البين وحيازة السلاح الأبيض (5)، والمضاربة في ثمن التذاكر في السوق السوداء (شخصان)، وانتحال صفة (شخص واحد)، ومبحوث عنه من أجل السرقة (1)، والبحث لفائدة العائلة (1)، وحيازة المخدرات الصلبة (1). في حين تم توقيف 16 شخصا، من أجل أعمال الشغب وإلحاق خسائر مادية بممتلكات الغير، وثلاثة أشخاص من أجل أفعال إجرامية مختلفة.
وكشفت ولاية أمن الدار البيضاء عن رقم مثير للجدل، يتمثل في كون عدد الجماهير التي تابعت اللقاء بلغ 71 ألف متفرج، في حين أن الفريق المنظم طبع 45 ألف تذكرة فقط، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول كيفية دخول قرابة 26 متفرج إلى الملعب بدون تذكرة.
وتسببت أعمال الشغب التي شهدها الديربي على المستوى المادي، في تكسير ثلاث سيارات للشرطة وأربع حافلات للنقل الحضري بالإضافة إلى تكسير زجاج عدد من السيارات الخاصة.
وأشارت ولاية أمن الدار البيضاء إلى مباشرة أيضا حوالي 762 عملية تحقق من الهوية استهدفت 355 راشدا و407 قاصرين، وذلك قبل أن يتم إخلاء سبيلهم بعد اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة.
وخصصت السلطات الأمنية 3135 رجل أمن من مختلف الرتب والتصنيفات من أجل الإشراف على الجوانب الأمنية للمباراة، إلا أن ذلك لم يمنع من وقوع أعمال شغب خطيرة اندلعت في الملعب واكتملت شرارتها خارجه.
وأكدت مصادر مطلعة أن جهات عليا دخلت على الخط بعد المشاهد الفظيعة التي شهدتها المباراة، خصوصا صور الاعتداء العنيف على رجال الأمن من قبل محسوبين على جمهور الوداد، مشيرة إلى أن الحكومة تتجه لاتخاذ قرارات صارمة لمحاربة شغب الملاعب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر