يشعر المفكر المنطقي روجيه فيدرر المصنف الثالث على العالم بأن الأدلة القوية والاسماء نقطة أساسية لإضفاء أي مصداقية على تقارير هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) حول التلاعب بنتائج مباريات التنس قبل عقد من الزمان.
وأوضح فيدرر موقفه بعد تلقيه الكثير من الأسئلة في هذا الشأن، وذلك بعد فوزه على الجورجي نيكولوز باسيلاشفيلي 2/6 و 1/6 و2/6 في الدور الأول لبطولة استراليا المفتوحة للتنس، أولى بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى.
وقال فيدرر الفائز بـ17 لقبا في بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى: "لا أعرف بالتحديد كم عدد الأمور الجديدة التي تم كشفها، لكي أكون صريحا لقد سمعت بالأسماء الواردة، هذه القصة تم مراجعتها، ينبغي التعامل مع هذه المسألة على محمل الجد تماما".
وأضاف: "لا اعرف كم عدد الملفات الجديدة، من المهم حقا أن تتعامل كل الجهات المنوطة وكل الأشخاص المعنيين مع هذا الأمر بمنتهى الصرامة".
وأشار: "هناك المزيد من الضغوط على هؤلاء الناس الآن ربما بسبب هذه القصة، وهو أمر جيد في حد ذاته".
وأوضح: "تحت إدارتي كرئيس لمجلس لاعبي الرابطة العالمية للاعبي التنس المحترفين ، ناقشنا الأمر".
,كشفت "بي بي سي" في تحقيق مشترك مع موقع "بازفيد" على الإنترنت أن الشبهات تحوم حول بعض لاعبي التنس الذين فازوا بألقاب في بطولات "جراند سلام" خلال العقد الأخير، سواء في المنافسات الزوجية أو الفردية (رجال)، لضلوعهم المحتمل في عمليات تلاعب بنتائج المباريات.
وأفادت التقارير الإعلامية أن 16 لاعبا كانوا من بين اللاعبين الـ 50 الأوائل في الترتيب العالمي للاعبي التنس المحترفين يشتبه في تعمدهم الخسارة في بعض المباريات.
وأشارت التقارير إلى أن نصف هؤلاء اللاعبين يشاركون في بطولة أستراليا المفتوحة التي انطلقت صباح اليوم الاثنين.
وقال موقع "بازفيد": "حاملو ألقاب لبطولات جراند سلام في المنافسات الزوجية والفردية يشكلون جزءا من المجموعة المكونة من 16 لاعبا تعمدوا الخسارة في بعض المباريات التي كانت محل مراهنات تتعلق بخسارتهم".
وأكدت "بي بي سي" أيضا أن بعض هؤلاء اللاعبين من الفائزين بألقاب في بطولات جراند سلام" دون أن تفصح عن أسماء بعينها.
ومنذ عام 2006، فاز ستة لاعبين مختلفين ببطولات "جراند سلام" في المنافسات الفردية، وهم من اللاعبين الأبرز في عالم اللعبة البيضاء: السويسريان روجيه فيدرر وستانيسلاس فافرينكا والأسباني رافايل نادال والصربي نوفاك ديوكوفيتس والبريطاني آندي موراي والأرجنتيني خوان مارتين دل بوترو.
وشدد فيدرر على أنه رغم سطحية الأدلة لكن هذا لا يقلل من خطورة الأمر.
وأكد: "الأمر يتعلق بمن ومتى، من السهل للغاية التحقيق في الأمر، أريد أن اسمع اسماء، لكي يكون هناك شيء ملموس نتحدث عنه ثم بعد ذلك من الممكن مناقشة الأمر بشكل فعلي".
ولم تذكر "بي بي سي" أو "بازفيد" أي من أسماء اللاعبين محل الاشتباه: "لقد قررنا ألا نذكر أسم أي من اللاعبين، لأنه بدون الاطلاع على بيانات الهواتف الخاصة بهم أو حساباتهم البنكية أو بعض الوثائق الموجودة داخل حواسبهم الألية، لا يمكننا أن نقرر إذا ما كان اللاعبون تعمدوا الخسارة بمحض إرادتهم في عملية التلاعب بنتائج المباريات".
وتساءل فيدرر: "هل هو لاعب؟ أم هو فريق الدعم؟ من هو؟ هل حدث ذلك في السابق؟ هل هو لاعب في منافسات فئة الزوجي، فئة الفردي؟ أي بطولة جراند سلام؟".
وأضاف: "كل هذه العوامل تتعلق بالأمر، مثلما قلت من قبل الأمر خطير جدا ومن المهم للغاية الحفاظ على نزاهة رياضتنا".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر