باريس ـ المغرب اليوم
تعد بطولة رولان غاروس، هي أول حدث رياضي كبير تستضيفه فرنسا منذ اعتداءات 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لذا فإن الإجراءات الأمنية هذه المرة مختلفة.
وتعد رولان غاروس، بمثابة حقل اختبار للإجراءات الأمنية التي تتبعها فرنسا قبل استضافتها حدثين رياضيين أكثر تعقيداً على صعيد التأمين، وهما كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016)، وطواف فرنسا.
وحصلت البطولة على تأمين أكبر من المعتاد، لكن الأمر على الرغم من هذا يعد اختباراً سهلا بشكل نسبي، لأن أبعاد المساحة المطلوب تأمينها ليست كبيرة ولا تتغير.
وعلى الرغم من أن زيادة الإجراءات الأمنية يؤثر على الجميع، إلا أن لاعبي التنس لم يلحظوا أي استياء حتى الآن، مثل الإسبانية غاربيني موغوروزا التي قالت: "أشعر بالأمان".
حتى قبل حالة الطوارىء، كان اللاعبون يخضعون لحماية كافية سواء من التهديدات المحتملة، أو مضايقات بعض الجماهير التي تحب الخروج عن النص.
وتشعر الجماهير بصورة أكبر بزيادة الإجراءات الأمنية، لهذا فإن منظمي البطولة طالبوهم بضرورة الوصول قبل وقت المباريات بوقت كاف للمرور من نقط المراقبة والتفتيش.
ويطوق مقر إقامة البطولة بسياج مزدوج، وهو الشيء الذي لم يحدث من قبل، حيث يتوجب على المشجعين والأشخاص الحاملين للتصريحات اللازمة الدخول من واحدة من ثلاث نقاط ولوج إجبارية حددها المنظمون.
وعند هذه المداخل يتم اخضاع الأشخاص للتفتيش الأول لحقائب اليد، والظهر، قبل أن يتم الولوج للمدخل الثاني حيث توجد النقطة الثانية، إذ يتم تفتيش الحقائب مرة أخرى بشكل أكثر دقة، فيما يتم تفحص أي شخص يدخل المجمع وهو اجراء لم يكن يحدث من قبل.
ومن ضمن الاختلافات الأخرى زيادة التواجد الشرطي بمحيط المكان بشكل واضح لكل الأعين.
وتشير التوقعات إلى أن فعاليات البطولة سيحضرها نصف مليون شخص، وحتى الآن يبدو أن الأمور تسير جيداً بالحفاظ على معايير أمن مرتفعة في دولة تعيش حالة الطوارىء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر