مشاركة أفريقية قياسية في سباق النصر في العاصمة الرباط

أكدت نزهة بدوان، رئيسة جمعية "المرأة إنجازات وقيم"، الثلاثاء الماضي في الرباط، أن الدورة العاشرة لسباق النصر النسوي على الطريق (800. 7 كلم)، التي ستقام تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس، يوم سابع مايو- أيار الجاري، ستتميز بمشاركة أفريقية غير مسبوقة احتفاء باسترجاع المغرب مكانه الطبيعي ضمن أسرته الأفريقية.  

وأضافت بدوان، في ندوة صحافية عقدتها اللجنة المنظمة لسباق النصر في قاعة الاجتماعات التابعة لمجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، أنه من حسن الطالع أن يتزامن تنظيم النسخة العاشرة لهذا السباق، الذي أصبح مصنفا ضمن كبريات التظاهرات الرياضية النسائية على الصعيد العالمي اعتبارا لنوعية وكثافة المشاركة فيه، مع احتفالات الأسرة الملكية الشريفة ومعها الشعب المغربي بالذكرى الرابعة عشرة لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير الجليل مولاي الحسن (ثامن أيار). 

وأوضحت أن دورة هذه السنة ستعرف أيضا مشاركة ضيفات شرف يمثلن الأمن الوطني، فضلا عن نساء من مختلف جهات المملكة لا سيما من بعض المناطق التي حطت بها الرحال مؤخرا القافلة الوطنية للرياضية للجميع، ومنها الريش وبني تجيت وبوعرفة وكلميم وآسا والزاك وفم الحصن وتغجيجت وسيدي إفني.

وذكرت بدوان أن هذا السباق، الذي انطلق عام 2005 في مدينة تمارة بمشاركة 15 ألف امرأة وفتاة من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية، سجل السنة الماضية رقما قياسيا تجاوز الـ30 ألف مشاركة.

وتتوخى الجمعية من هذا السباق، المنظم تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، وبتعاون مع ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة، تحسيس المرأة المغربية بأهمية ممارسة الرياضة باعتبارها وسيلة تساعد على الاندماج الاجتماعي والمهني وتشجيعها على الانخراط في الحركة الرياضية الوطنية بصفة عامة والمساهمة في النهوض بالرياضة النسائية بصفة خاصة.

وكما في السنوات الماضية، ستقيم جمعية "المرأة، إنجازات وقيم"  قرية السباق بساحة باب الأحد في الرباط من أجل تحسيس النساء والفتيات بأهمية دور الرياضة في الوقاية من بعض الأمراض كالسكري وضغط الدم.

وستخصص اللجنة المنظمة لسباق النصر، الذي سيشارك في تأطيره هذه السنة طلبة المعهد الملكي لتكوين الأطر التابع لوزارة الشباب والرياضة وعناصر من المركز الرياضي للقوات المسلحة الملكية، جوائز قيمة للثلاث عداءات الأوليات ولفئة المتمدرسات (5) وللعداءات المنتميات لمؤسسة التعاون الوطني (3) والأولمبياد الخاص (10)، فضلا عن تسليم ميداليات وهدايا تذكارية للعداءات الخمسين الأوليات.

وتكريسا لثقافة الاعتراف التي دأبت الجمعية عليها منذ سنوات عديدة، أعلنت السيدة بدوان أنه سيتم خلال هذه الدورة تكريم ثلة من الشخصيات الإعلامية والرياضية التي أبلت البلاء الحسن في مجالات اختصاصها.

ويتعلق الأمر بأحمد صبري، أحد رواد الإعلام الرياضي، وزهرة واعزيز، العداءة السابقة وصيفة بطلة العالم في سباق 5000م وفي سباق العدو الريفي القصير، والحاج محمد ندير الريس الأسبق للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، وأحمد فرس، الحائز على الكرة الذهبية الأفريقية سنة 1975 وأحد صانعي ملحمة إثيوبيا عام 1976 حيث توج أسود الأطلس في كأس أفريقيا للأمم.​