متحف دار السي سعيد يشهد إقبالًا كبيرًا من السياح الأجانب الفترة الأخيرة
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

متحف "دار السي سعيد" يشهد إقبالًا كبيرًا من السياح الأجانب الفترة الأخيرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - متحف

متحف "دار السي سعيد"
مراكش - ثورية أيشرم

حقق متحف "دار السي سعيد" منذ الأشهر الثلاثة الأخيرة نسبة مهمة من إقبال السياح الأجانب من مختلف الجنسيات، بفضل موقعه الاستراتيجي المميز في حي رياض الزيتون الذي يجعله قريبًا من مختلف المرافق العمومية، لاسيما ساحة جامع الفنا التي تعد ملتقى لمختلف الزوار ومختلف الثقافات، فضلا عن كون مراكش استقبلت وفودا سياحية كبيرة جدا لاسيما بعد حصولها على المراتب المتقدمة كأفضل وجهة سياحية لعام 2015.

ويعد هذا المتحف من بين المتاحف القديمة والعريقة في المدينة الحمراء، كان عبارة عن منزل عريق قديم تجتمع فيه مجموعة من العالم التقليدية الفاخرة، حيث أنشئ في منتصف القرن التاسع عشر من طرف سعيد بن موسى الذي كان يمارس مهام وزير الحربية في عهد السلطان المولى عبد العزيز.

ويجمع الكثير من المعالم التقليدية التي توحي بأنه يعد من القصور التقليدية القديمة التي كانت فضاء لإقامة السلاطين والملوك في عهود قديمة مضت وولت وما زالت معالمها وجمال تاريخها وحضارتها المرموقة في مختلف فضاءات هذا المتحف الذي أصبح معلمة تاريخية لا يمكن لزائر مراكش أن يتجاهلها أو يتجاهل جمالها الراقي والمميز الذي يسافر بك إلى حقبة زمنية مهمة جدا.

وتلمح تلك العراقة التقليدية والتاريخ والحضارة الثقافية المغربية بمجرد أن تطأ قدمك باب المتحف الذي صنع من مادة خشبية مميزة يشع بتلك النقوش والزخارف التقليدية القديمة، كما أن المتحف هو نموذج للفن المعماري المغربي الأندلسي الجميل، ومثال على حسن الاستفادة من الأماكن ذات القيمة الفنية والتاريخية والتي تستعمل كمراكز سياحية وثقافية وقاعات عرض للفنون بأنواعها أو متاحف وطنية تجد فيها من التحف التقليدية التاريخية التي لها قرون في عمرها ما اختلف وتنوع.

ويعتبر فضاء يحتضن مجموعة من الأشياء ذات القيمة الكبيرة التي أصبحت تلعب دورًا مهمًا في استقطاب السياح لاسيما عشاق الحضارة والتاريخ العريق، إضافة إلى أنه يتسم بالحفاظ على الثقافة المغربية العريقة.

قد تم تقسيم "دار السي سعيد" عام  1957 إلى قسمين، قسم ﺘﺨﺼﺹ ﻓﻲ الصناعة التقليدية وقسم يضم أروقة المتحف وهو المتكون من الرياض الكبير بقاعاته الأربعة الكبرى المزخرفة بنقوش الجبس والخشب ولوحات الزليج الفاسي التقليدي وألوانه العريقة والرياض الصغير والطابق العلوي الذي لا يخلو بدوره من الهندسة المعمارية العريقة التي تجتمع فيها اللمسة المغربية مع الأندلسية في طابق تاريخي يشع بالجمالية والرقة والسحر التاريخي الذي يخطف أنظار الزوار من عشاق التاريخ واكتشاف معالمه القديمة.

وهذا القسم بمكوناته المعمارية وتزويقاته يمثل شاهدا على فن العمارة الخاص بالدور والرياضات السكنية لفترة ما قبل وبداية القرن العشرين، ورغم الإصلاحات والترميمات التي عرفتها هذه الدار إلا أنها بقيت محافظة على أصالتها العريقة التي تعد الهاجس الأول الذي يساهم في الحفاظ على الثقافة المغربية واستقطاب الزوار للدار من كل حب وصوت.

وتنتمي المجموعات المتحفية التي يحتضنها متحف "دار السي سعيد " إلى مدينة مراكش وتخص معظم المناطق الجنوبية لاسيما جهة مراكش تانسيفت الحوز وجهة سوس ماسة درعة والأطلس الكبير والصفير وجهة تافيلات، وهي عبارة عن تحف خشبية وحلي من الفضة ومختلف المعادن وفخار وخزف وأسلحة تقليدية ومنسوجات تقليدية بربرية وعربية  وبعض القطع  الأثرية كما هو الحال بالنسبة لحوض المرمر الذي يرجع تاريخه للقرن الحادي عشر الميلادي والذي يعتبر لمسة تاريخية عريقة يتميز بها المتحف.

يُشار إلى أنّ المتحف حقق نسبة هائلة من الزوار لاسيما في الأشهر الأخيرة حيث يقبل عليه السياح لاكتشاف تاريخه واكتشاف معالم المدينة الحمراء وجمال حضارتها وعراقتها لاسيما من يحط رحاله للمرة الأولى في مراكش.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف دار السي سعيد يشهد إقبالًا كبيرًا من السياح الأجانب الفترة الأخيرة متحف دار السي سعيد يشهد إقبالًا كبيرًا من السياح الأجانب الفترة الأخيرة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

مشاريع "زايد الخيرية" في كينيا تبلغ 92 مليون درهم

GMT 11:53 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تفادي هذه الأخطاء في ديكور ورق الجدران ‏

GMT 08:14 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

البابا فرانسيس يعتذر بعد واقعة ضرب يد امرأة ويكشف السبب

GMT 19:33 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

دار ريم عكرا تطلق فساتين زفاف مميزة التصميم لخريف 2018

GMT 04:48 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طقس الخميس بالمغرب : غائم بارد ولا أمطار بمختلف المناطق

GMT 05:24 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

شيريهان الدسوقي تكشف طرق التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 14:50 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير مولاي هشام ينشر صورة له وهو في إحدى محطات القطار

GMT 04:04 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تدشين أطول برج في العالم في العاصمة الإدارية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya