مدينة فاس المغربية تحصد المركز السادس ضمن أكثر رومانسية
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

مدينة فاس المغربية تحصد المركز السادس ضمن أكثر رومانسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مدينة فاس المغربية تحصد المركز السادس ضمن أكثر رومانسية

فاس المغربية من أفضل 15 وجهة سياحية
فاس - المغرب اليوم

تواصل مدينة فاس المغربية حصد الألقاب الدولية. فبعدما احتلت وفق تصنيف موقع «أديوسو» العالمي المتخصص في السياحة والأسفار المركز السادس ضمن لائحة أكثر المدن الرومنسية في العالم، متفوقة على مدن شهيرة، كباريس وجايبور ولشبونة ومونتي كارلو، احتلت خلال السنوات الماضية موقع الريادة كأشهر المدن المفعمة بالرومنسية، وصنفت العاصمة العلمية فاس ضمن قائمة أفضل 15 وجهة سياحية في العالم.

وأفاد موقع «هافينغتون بوست» الذي نشر تقرير التصنيف التابع لشركة «لونلي بلانيت»، بأن الأخيرة اعتمدت في تصنيفها على خبراء في مجال السفر والتجوال حول العالم، استندوا في عملهم إلى 40 سنة من جمع المعلومات السياحية ووضعها في ما سمته الشركة «أقوى قائمة لوجهات السفر والسياحة حول العالم».

وفي السياق ذاته، احتلت مدينة فاس المرتبة الـ 11 من حيث عدد الزوار، بعد آيا صوفيا التركية، وقصر الحمراء في غرناطة الإسبانية، وشلالات إيغواسو بين البرازيل والأرجنتين، وقبل كل من تويلف أبوستلز في أستراليا، والبتراء في الأردن، والمتحف البريطاني في لندن. ووصف المصدر ذاته مدينة فاس بـ «المتاهة ذات الطرق والأزقة المتشعبة البالغ عددها 9400»، والتي تضم 14000 مبنى، ويقطنها 160 ألف نسمة، ويعود تاريخها إلى أكثر من ألف سنة.

والواقع أن العاصمة الروحية للمغرب التي احتفلت قبل سنوات بقصة حضارية عمرها 12 قرناً من خلال احتفالات مكثفة كونها تؤرخ لتأسيس الدولة الإدريسية في القرن الثاني الهجري، ظلت محتفظة بموقع القلب النابض للحياة السياسية والثقافية للمغرب.

وتكشف التفاعلات السكانية والحضارية التي صاحبت بناءها عام 789 سر هذا العمق الحضاري المتواصل، فقد استقبلت المدينة في بدايتها هجرتين من نوع خاص: هجرة العائلات الأندلسية الفارة من حملات التفتيش والقمع الإيبيري، ومن ثم العائلات العربية الوافدة من القيروان، إضافة إلى تجمع يهودي مهم. هذا التفاعل السكاني كان مبعث روافد حضارية وثقافية طبعت خصوصيتها التاريخية وأغنت رصيدها التراثي.

لم يتفق المغاربة على وسم المدينة بعاصمتهم الروحية والعلمية عبثاً، ففاس العتيقة تزخر بعشرات المساجد والمدارس التي جعلتها مركزاً علمياً مزدهراً تطورت في حضنه العلوم الفقهية والفكرية والطبيعية وغيرها. وفي مقدم هذه المعالم جامعة القرويين التي شيدتها عام 859 السيدة فاطمة بنت محمد الفهري القيرواني، وتواصل إشعاعها الى منتصف القرن العشرين، قبل أن ينحسر الاهتمام بنظام التعليم العتيق بتشييد المؤسسات التعليمية الحديثة منذ دخول الاستعمار الفرنسي.

وضمت قائمة الأسماء التي عبرت ذاكرة هذه المؤسسة الدينية والتعليمية التي تعتبر أقدم جامعة في العالم، فلاسفة وعلماء كباراً من حجم ابن زهر وابن البناء وابن ميمون وابن باجة وابن خلدون وابن عربي، ولسان الدين ابن الخطيب الذي ما زال البيت الذي أقام فيه شاهداً على العصر الذهبي لهذه الحاضرة.

وفضلاً عن العرب والمسلمين، تخرج في جامعة القرويين البابا سيلفستر الثاني (غربيرت دورياك الذي شغل منصب البابا من عام 999 إلى 1003 وينسب إليه فضل إدخال الأرقام العربية إلى أوروبا).

في فاس، معالم أثرية تدل على حضارتها عبر العصور الإسلامية، ومن أهم ما بقي من هذه الآثار السور وبواباته الثماني والتي تم تشييدها بطريقة التربة المدكوكة (باب محروق، باب الدكاكين، باب المكينة، باب أبي الجنود، باب الفتوح، باب البرجة، باب السمارين، باب جبالة، باب الكيسة، باب سيدي بوجيدة، باب الخوخة، باب زيات، باب السنسلة باب الحديد) بأقواسها الرائعة والنقوش والتخريم البارز فوقها والتي ترجع إلى عهد المرينين. وقد تجدد بعضها في العصور التالية ولكنها ظلت محتفظة بطابعها.

وفي داخل الأسوار، تميزت المدينة بوجود عشرة آلاف بناية أصلية، وسبعين كيلومتراً من القنوات المتدفقة من مياه الوادي والعيون، وفيها أربعة آلاف نافورة وسقاية. تميز المدينة قصورها التي شيدها المرينيون على التلال التي تطل على فاس من جهة الشمال، وكذلك المنازل القديمة المكونة من طابقين حولها أفنية ضيقة، لكنها كسيت بحشوات من الفسيفساء الخزفية، والأبواب المزخرفة بزخارف جصية محفورة، ويحاط بعض المنازل بالحدائق والبساتين.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة فاس المغربية تحصد المركز السادس ضمن أكثر رومانسية مدينة فاس المغربية تحصد المركز السادس ضمن أكثر رومانسية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

مشاريع "زايد الخيرية" في كينيا تبلغ 92 مليون درهم

GMT 11:53 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تفادي هذه الأخطاء في ديكور ورق الجدران ‏

GMT 08:14 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

البابا فرانسيس يعتذر بعد واقعة ضرب يد امرأة ويكشف السبب

GMT 19:33 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

دار ريم عكرا تطلق فساتين زفاف مميزة التصميم لخريف 2018

GMT 04:48 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طقس الخميس بالمغرب : غائم بارد ولا أمطار بمختلف المناطق

GMT 05:24 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

شيريهان الدسوقي تكشف طرق التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 14:50 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير مولاي هشام ينشر صورة له وهو في إحدى محطات القطار

GMT 04:04 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تدشين أطول برج في العالم في العاصمة الإدارية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya