جهود لتحويل مقبرة سفن تعود إلى الحرب العالمية الأولى إلى موقع بيئي وسياحي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

جهود لتحويل مقبرة سفن تعود إلى الحرب العالمية الأولى إلى موقع بيئي وسياحي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جهود لتحويل مقبرة سفن تعود إلى الحرب العالمية الأولى إلى موقع بيئي وسياحي

بقايا هيكل سفينة عند خليج "مالوز باي"
نانجموي - المغرب اليوم

منذ عقود ينطلق دون شوميت في الرحلة نفسها في خليج "مالوز باي" قرب واشنطن، لكن شغفه بهذا المكان يزداد كلما رأى مقبرة السفن الحربية العائدة للحرب العالمية الاولى.

ويقول هذا البحار وهو يركب قاربه الصغير متأملا عشرات السفن المتهالكة "انه امر مثير ان تعيد الطبيعة إحياء هذه السفن التي صنعت في الاساس للمشاركة في حرب مدمرة".

يضم هذا الخليج الواقع على مسافة ساعة بالسيارة من واشنطن حطام 185 سفينة بخارية، يتداخل اللون الاحمر لخشبها المتآكل بفعل الماء مع اللون الاخضر للشجيرات النامية حولها.

وكان هذا الاسطول معدا ليشارك في الحرب العالمية الاولى، وتحديدا في العام 1917 حين قررت الولايات المتحدة دخول هذا النزاع الضروس، لكن ايا من هذه السفن لم يكتب لها ان تجتاز المحيط الاطلسي.

فقد خلصت لجنة برلمانية آنذاك الى ان هذه السفن سيئة التصميم، وتكاليف صيانتها عالية، فتوقف بناؤها بشكل مفاجئ، واشترتها شركة متخصصة بتفكيك حطام السفن ونقلتها الى هذا المضيق.

لكن هذه المرة ايضا، لم يكتب للسفن ان تلاقي ما خطط لها، فقد افلست الشركة في العام 1931 في ظل الازمة الاقتصادية الكبرى التي ضربت العالم آنذاك، وتركت السفن في مياه خليج "مالوز باي".

يشكل هذا الاسطول اكبر تجمع للسفن العائدة للحرب العالمية الاولى يعثر عليه في الغرب.

ويقول دون شوميت "انه مختبر يتيح لنا ان نقوم باختبارات، ويجذب السياح الراغبين بمشاهدة التاريخ ماثلا امام اعينهم".

 

- شغف لا يقارن بشيء -

نشأ هذا البحار السبعيني في هذه المنطقة، واكتشف الخليج وما فيه من كنوز تاريخية وهو فتى.

وقاده شغفه بعلم الاثار البحري والتاريخ الى شواطئ يوركشير في بريطانيا، والى اعماق بحيرة ميشيغن في الولايات المتحدة.

وقد عمل مستشارا لعدد من الشركات منها محطة ناشونال جيوغرافيك.

لكنه وبعد كل رحلاته واسفاره، كان يرجع الى خليج "مالوز باي" الواقع على مرمى حجر من بيته، ليتامل مقبرة السفن الفريدة.

قبل نحو عشر سنوات، حصل دون شوميت على تمويل يساعده على تحويل شغفه الى مهنة، وتمكن بفضله من التركيز على مدى كل هذا الوقت على دراسة هذا الاسطول واعد ملفا كبيرا عن كل واحدة من سفنه.

ويقول "من الصعب ان اختار المشروع المفضل لي، لان كل الاكتشافات تثير الشغف، الا ان الشغف بخليج مالوز باي لا يقارن بشيء".

ويبدي علماء البيئة اهتماما كبيرا ايضا وحماسة لدراسة هذا الخليج وما فيه، فحطام السفن الخشبية يشكل موطنا غنيا للانواع البحرية التي يجذبها النبات النامي على هذه المقبرة البحرية.

ويؤكد دون شوميت انه رأى يوما عقابا بحريا ذا رأس أبيض، اي الطير الذي يرمز الى الولايات المتحدة، وهو يحط على احدى السفن.

وقد تحولت كل واحدة من هذه السفن الى نظام بيئي مصغر، بحسب جويل دون المسؤولة في منظمة غير حكومية تعنى بالحفاظ على البيئة.

وتطالب هذه المنظمة بتحويل الخليج الى محمية بحرية، وهو يضم اضافة الى حطام هذه السفن العائدة للحرب العالمية الاولى، حطام سفن اقدم من ذلك، نقلت الى هذا الموقع بهدف تفكيكها فيه، لكنها بقيت على حالها.

ويقول سامي اورلاندو المسؤول عن هذه المنطقة في الوكالة الاميركية للمحيطات والغلاف الجوي "علينا ان نحافظ على هذه المواقع للاجيال المقبلة".

واعرب الرئيس اوباما ايضا عن تأييده لهذا التوجه، لكن ذلك يتطلب مسارا طويلا ولن يتحقق قبل العام 2017.

وبحسب جويل دون، سيؤدي تحويل هذا الخليج لمحمية الى جعله محطة بيئية وسياحية كبيرة في المنطقة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهود لتحويل مقبرة سفن تعود إلى الحرب العالمية الأولى إلى موقع بيئي وسياحي جهود لتحويل مقبرة سفن تعود إلى الحرب العالمية الأولى إلى موقع بيئي وسياحي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya