متطرف سابق يقترح إعطاء جائزة لمسلمي بريطانيا لتحملهم العزلة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

متطرف سابق يقترح إعطاء جائزة لمسلمي بريطانيا لتحملهم العزلة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - متطرف سابق يقترح إعطاء جائزة لمسلمي بريطانيا لتحملهم العزلة

متطرف سابق يقترح إعطاء جائزة لمسلمي
لندن - ماريا طبراني

أوضح المتطرف السابق ماجد نواز، أنه خلال أعوام المراهقة وهو من بين "المجندين الإسلاميين"، انتقل إلى العيش في مجتمعات مكتفية ذاتيًا في ضواحي لندن "نيوهام وتاور هامليتس".

وأضاف أنه خلال تلك الأعوام، التقى بالمسلمين الذين ولدوا وترعرعوا في هذا البلد ولكن ممن كانت لغتهم الانجليزية لغة الثانية، وبالكاد يعرفون القراءة والكتابة أو اللغة.

وأفاد أن لافتات الشوارع فيما يخص البنغلاديشين وفرص العمل كانت تقتصر على المطاعم الهندية، والمراكز المجتمعية ومحلات البقالة، ومرورًا بالمجتمعات الإسلامية في الكليات والجامعات، والمساجد، والوجبات الجاهزة الحلال وزيارة منازل أصدقائه المسلمين الذكور، لم يكن متاحًا له التفاعل بأية طريقة مع شخص غير مسلم.

وطرح تساؤلًا "لماذا يحدث ذلك؟" وفسر أنه لأسباب كثيرة، ولكن الأهم هو: أن المجتمعات المنعزلة باتت على هذا القبيل، سواء في حرم ديوسبري غرب يوركشاير أو أكثرها ثراء فب باكينجهامشير، والتي ترسل المواطنين البريطانيين للانضمام إلى تنظيم "داعش".

وذكر أن إحساس الانعزال تضاءل بالكاد على مر الزمن، إن لم يكن اندحر، وأنه بعد مرور ما يقرب من 20 عامًا، كان يعرف رجلًا يطلق عليه "عبد الله" بريطاني في سن المراهقة من الجيل الثالث ولد ونشأ في لندن ولم يتكيف مع أسرته، ولا مدرسته المسلمة، وأطفال أصدقاء والديه المتدينين، وأن حياة "عبد الله" تدور حول المدرسة، والمسجد، الأنشطة اللا صفية الإسلامية مثل المهرجانات الثقافية والاحتفالات.

ونوه إلى أن العديد من المراهقين المسلمين يولدون وينشؤون في هذا البلد دون صديق غير مسلم، أو حتى صديق واحد من الجنس الآخر، وأن الحياة تدور حول العمل والأسرة والدراسات والمساجد، وحفلات الزفاف، والأنشطة الدينية والثقافية، والأهم من الأغذية؛ ولكن فقط في المطاعم الحلال، وزاد من العزلة ترسيخ "الزيجات" لأبناء العمومة أو أصدقاء العائلة من الخارج، وخصوصًا بالنسبة إلى المرأة.

ولفت إلى أن الإجازات والأعياد تقضى في بلادهم الأصلية، أو الحج إلى المملكة العربية السعودية، أو إذا كان محظوظًا، الذهاب إلى السياحة في بلد غالبية سكانها من المسلمين مثل تركيا.

وكان تفاعل عبد الله بشكل أوسع مع غير المسلمين عادة في قطاع الخدمات، أو عند مواجهة السلطات، أو من خلال الموسيقى والأفلام، ولذلك فإنه ليس من المستغرب أن لديه فهم ناقص حول التيار بريطانيا، وأنه من السهل أن نرى جو من "هم ونحن " يساهم في الخروج من هذه العزلة الرائعة، وأنه ليس من العجب تعليقات مثل"أنا لا أحب الذين يعيشون في بريطانيا من قبل الأمهات الذين يفضلون أخذ أطفالهم إلى الاستغلال الجنسي للأطفال".

وأردف "إن المسلمين البريطانيين ليسوا فقط من يمكن أن ينتهي بهم الأمر في نهاية المطاف بالعيش في مثل هذه العزلة، فليست العزلة وحدها هي التي تسبب التطرف، وبالطبع ليس كل المسلمين البريطانيين يعيشون في عزله ولكن الكثير منهم بداخلها".

ورأى أن الحكومة البريطانية تحتاج إلى إستراتيجية، وأنه يجب على الأئمة أن يسخروا من أوهام الخلافة، وينبغي البدء في برامج التبادل بين مدارس المسلمين فقط ومدارس ذات الأغلبية من غير المسلمين، ويجب ألا تغلق النقاشات المجتمعية حول هذه المواضيع بداعي الخوف من الجريمة، ويجب تطويع شبكات الإنترنت لمواجهة دعاية "داعش" وقبل كل شيء، يجب على الآباء والمجتمعات المسارعة لتنفيذ هذا التحدي.

واختتم "استغرقت المفاهيم الإسلامية عقودًا للانخراط داخل مجتمعاتنا، وستستغرق عقودًا لتنفيذها".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متطرف سابق يقترح إعطاء جائزة لمسلمي بريطانيا لتحملهم العزلة متطرف سابق يقترح إعطاء جائزة لمسلمي بريطانيا لتحملهم العزلة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya