خديجة عُريب أول عربيَة مسلمة تتبوأ منصب برلماني في دولة أوروبية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"خديجة عُريب" أول عربيَة مسلمة تتبوأ منصب برلماني في دولة أوروبية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

المهاجرة العربية المسلمة خديجة عُريب
الرباط / المغرب اليوم

انتخبت المهاجرة العربية المسلمة خديجة عُريب لرئيس مجلس الشيوخ الغرفة الثانية للبرلمان الهولندي، على الرغم من وجود حالة عداء كاملة للمهاجرين، والعرب بشكل خاص، حيث لم يكن يدور في خلد المهاجر المغربي "عريب" القادم من بلدة حدامي في إقليم بسطات، جنوب الدار البيضاء عندما حط رحاله في مدينة أمستردام عام 1975، ومعه ابنته خديجة التي كانت في ذلك الوقت تبلغ من العمر 15 عامًا، أن مبنى البرلمان الكائن في أمستردام، سيضج بالتصفيق لانتخاب ابنته خديجة عريب، كأول مهاجرة ومن أصل عربي، يتم انتخابها لذلك المنصب.
 
واندمجت خديجة التي دخلت هولندا في ريعان الصبا، سريعًا في المجتمع الهولندي، والتحقت في جامعة "أمستردام" في قسم علم الاجتماع، الذي تخرجت فيه بدرجة البكالوريوس، وصادف العمل الاجتماعي هوى لدى نفسها، فانخرطت في منظمات المجتمع المدني في بلدية أمستردام، إلى جانب عملها اخصائية اجتماعية في البلدة، وارتفعت أسهمها في المدينة نتيجة العمل الجيد الذي تجريه، وبعد أعوام التحقت بجامعة "ارسموس بروتردام" حيث شغلت عددًا من الوظائف الأكاديمية المتعددة في معهد الدراسات الاقتصادية والاجتماعية.
 
وتميزت خديجة في حياتها السياسية بالدفاع عن حقوق المرأة، والعنف المنزلي ورعاية الشباب، حيث جرى انتخابها وفق هذا الخصوص، رئيسة لعدد من جمعيات المجتمع المدني، في بلدة أمستردام المتعلقة بهذه القضايا، وارتفع صيتها في المدينة، ليتم انتخابها نائبًا في البرلمان يوم 19 مايو/‏أيار 1998، واستمرت فيه لعدة دورات برلمانية إلى أن غادرته لبرهة من الوقت عام 2007، لتتم إعادة انتخابها نائب في البرلمان مرة أخرى في عام 2012 في الانتخابات التي حصل حزبها اليساري حزب العمل الهولندي على المرتبة الثانية في الانتخابات.
 
وتقول خديجة عن مسيرتها البرلمانية "ركزت على مسائل العنصرية والسيطرة التمييز وسوء المعاملة للمرأة، والعنف المنزلي ورعاية الشباب"، لكن حياتها البرلمانية لم تكن سهلة نسبة للانتقادات الواسعة التي كانت تتعرض لها نتيجة لعدم تخليها عن الجنسية المغربية بتاتًا، رغم كل محاولات الضغط لذلك، ومعلوم أن هولندا تبيح ازدواجية الجنسية، ولم تكن هذه هي النقطة الوحيدة التي هوجمت خلالها خديجة، حيث صوبت لها العديد من الانتقادات من الصحافة والسياسيين المنافسين بسبب عملها مستشارة للعاهل المغربي محمد السادس، لكن كل ذلك لم يهز شعرة في رأس خديجة التي جرى انتخابها الأربعاء الماضي رئيسة لمجلس الشيوخ، وكان أول قول لها "سأبذل كل ما في وسعي لإعطاء هذه الغرفة نفسًا وحركية جديدين"، مضيفة أنها ستكون، بصفتها رئيسة لهذه المؤسسة، في خدمة جميع الأحزاب السياسية، بما فيها حزب من أجل الحرية الذي شن حملة ضدها.
 
وأضافت ردًا على انتقادها لحمل الجنسية المزدوجة "هذا الحديث لا يؤذيني وأنا لدي أربعة أجيال من عائلتي موجودين في المغرب حيث تبلغ أسرتنا 70 شخصًا من آباء وأبناء وأحفاد كلهم ولدوا هنا". وأضافت عندما أتحدث عن أربعة أجيال هذا يعني أننا متجذرون في المجتمع. وقالت "أنا لا أعرف ما يمكن القيام به لنكون مقبولين لدى الجميع".
 
 وأردفت "أشعر بأنني هولندية وجوازات السفر لا تعني شيئًا للإنسان، هذه الأرض هي أرضي، إنها البلد الذي أشعر فيه بالحرية، وفيه كونت نفسي، وأنا أحب هذا البلد، ولا أحد يستطيع أن ينتزعني منه، والذين يهاجموني بخصوص الجنسية، أقول لهم إذا كان لديكم رأي تعالوا إلى البرلمان لنضع قانونًا وننظم ذلك، لذا رجاء توقفوا عن التلميحات والتصريحات. وأكدت استعدادها العمل من أجل النهوض بعمل الغرفة الثانية للبرلمان الهولندي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خديجة عُريب أول عربيَة مسلمة تتبوأ منصب برلماني في دولة أوروبية خديجة عُريب أول عربيَة مسلمة تتبوأ منصب برلماني في دولة أوروبية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو

GMT 05:59 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

اللغة كائن حي

GMT 05:36 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الافصاح عن عطر جاسمن نوار المبهر من بولغاري

GMT 02:51 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات مهرجان الجونة يجذبن عشاق المجوهرات الثمينة

GMT 06:44 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

"أودي" تطلق سيارة جديدة بمحركات بست أسطوانات

GMT 10:39 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شاطئ خاص لكل منزل في مدينة ديفريني اليونانية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya