حقوقيون يوجهون جملة من الانتقادات إلى مسودة مشروع القانون الجنائي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

حقوقيون يوجهون جملة من الانتقادات إلى مسودة مشروع القانون الجنائي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حقوقيون يوجهون جملة من الانتقادات إلى مسودة مشروع القانون الجنائي

رئيسة جمعية عدالة جميلة السيوري
الدار البيضاء - جميلة عمر

وصفت رئيسة جمعية عدالة جميلة السيوري، مسودة مشروع القانون الجنائي المغربي، بالـ"مُشوّه"، على مستوى الشكل قبل المضمون، مضيفة أنه من الصعب أن يخرج إلى حيز الوجود مادام تتخلله أخطاءًا كثيرة.

وأردفت جميلة، خلال مداخلتها في برنامج "مباشرة معكم" على القناة الثانية "دوزيم"، أن المجتمع المدني والفاعلين فيه، كان ينتظر أن يخرج مشروع يعتمد على فلسفة جنائية حقيقية، معتبرة أن هذا القانون لا يتوفر على أية ديباجة، ولا يعرف مرجعياته، ولا يملك في صلبه قضايا أساسية ومحورية كانت قد نادت بها هيئة الإنصاف والمصالحة والحركات الجمعوية من قبل.

وأضافت المتحدثة نفسها، أن مسودة مشروع القانون الجنائي المغربي لم يعتمد على ما اعتبرته مقاربة حقوقية، بل اعتمد حسب قولها على التوجه المحافظ وأنّه ركز على آليات التجريم والعقاب على حساب الحريات الفردية.

لم تكن جميلة الوحيدة التي  انتقدت القانون الجنائي المغربي، بل خرج عددٌ من الحقوقيين ينتقدون مسودة مشروع القانون الجنائي، إذ أجمع الحاضرون في  الندوة التي نظمت الأربعاء في الرباط من طرف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على أن المسودة جاءت بــ "تراجعات خطيرة" على مُستوى الحُقوق والحريات.

ومن بين المنتقدين الذين وجهوا انتقادات إلى المسودة خلال الندوة، محمد الهيني الذي عاب على المُسودة تضمين جريمة "زعزعة ولاء المواطنين للدولة"، مُعتبرًا أن وقائع هذه "الجريمة" فضفاضة جدًا لدرجة أنه يُمكن إدراج مسألة انتقاد الإدارة في هذه الخانة، معتبرًا أنه من الأوجب مُعاقبة المسؤولين الذين يُزعزعون ولاء المواطنين وثقتهم في مؤسساتهم عبر خرقهم للقانون.

واعتبر الحُقوقي سعيد بنحماني، أن مسودة المشروع تتضمن "تراجعات خطيرة وتضييقًا على الحريات والحُقوق"، موضحًا أن المسودة أعفت الدولة من المسؤولية الجنائية، موضحًا أن المادة المتعلقة بالأمر جاءت فضفاضة ولم تحدد بشكل واضح ما المقصود بـ"الدولة"، هل الحكومة أم القصر أم الحاكمين أم المؤسسات، في حين أشار إلى أن إعفاء الدولة للمسؤولين من المتابعة الجنائية من شأنه أن يُشجع على انتهاك حُقوق الإنسان.

أما رئيس المرصد المغربي للسجون عبد الرحيم الجامعي، فقد وجه بدوره جملة من الانتقادات إلى مسودة القانون، خُصوصا في ما يتعلق بالإبقاء على عقوبة الإعدام.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقوقيون يوجهون جملة من الانتقادات إلى مسودة مشروع القانون الجنائي حقوقيون يوجهون جملة من الانتقادات إلى مسودة مشروع القانون الجنائي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya