أغادير-المغرب اليوم
انتُخبت الجزائرية كاميرا نايت سيد، لولاية تمتد لثلاثة أعوام، على رأس الكونغرس العالمي الأمازيغي في نسخته السابعة، والذي اختتمت فعالياته في مدينة أغادير، حيث تعد هذه المرة الأولى التي تنتخب فيها سيدة على رأس المنظمة بعد مرور 20 عامًا على تأسيسها.
وحظيت الناشطة القبائلية نايت سيد بإجماع مؤتمرات ومؤتمري الكونغرس العالمي الأمازيغي، وبلا منافس، إثر تراجع ممثلي المغرب عن تقديم مرشح باسمهم، في أشغال المؤتمر.
وذكرت أن "انتخابي نتيجة تعاقدي كناشطة أمازيغية، كما يؤكد رغبة كل أعضاء الكونغرس في حفز النساء ومنحهن الأسبقية في القيادة والمسؤولية".
وأضافت أن "ثمة تحديات شاقة وكبيرة تنتظرني، وعلى رأسها تفعيل التوصيات الصادرة عن الكونغرس العالمي الأمازيغي في نسخته السابعة، وكذا تفعيل خارطة طريق المنظمة التي أفرزها النقاش الكبير والرصين على مستوى الورشات الأربع طيلة الثلاثة أيام الماضية من أشغال المؤتمر وصودق عليها".
وتابعت، "سأعمل من أجل تحقيق أهداف الكونغرس العالمي الأمازيغي وتفعيل قراراته، وبالأساس القرب من هموم وآلام وآمال كل الأمازيغ، كلما تعرضوا لأذى ومناصرة قضاياهم وحقوقهم كاملة لدى بلدانهم وفي المحافل الدولية"، لافتة إلى أنها "ستظل مدافعة عن المرأة الأمازيغية كما كانت، متشبثة بالأرض وبهوية المرأة الأمازيغية، وتقوية لها لتكون أمازيغية قوية لها صدى داخل كل الشعوب".
وصادق المجتمعون على رفع تمثيلية الدول الأعضاء بالكونغرس إلى 59 عضوا، بإلحاق 5 مناطق جديدة رسميًا لشغل عضوية المجلس الفيدرالي للكونغريس، وتعلق الأمر بكل من مصر "مقعد واحد" وموريتانيا "مقعد واحد" وبوركينافاسو "مقعد واحد"، ومنطقة الأزواد في مالي "5 مقاعد" والنيجر "5 مقاعد"، كما تمت إَضافة 3 مقاعد لأمازيغ جزر الكناري "إسبانيا" بتصويت المؤتمرين.
وفي بيان المؤتمر الختامي، طالب المشاركون حكومات بلدانهم باحترام حقوق الأمازيغ، ومنها حقهم في الرأي والتعبير، وإقرار اللغة الأمازيغية لغة رسمية في بلدانهم، كما نددوا بـ "الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها أمازيغ المزاب في الجزائر والأزواد والطوارق في جنوبي الصحراء".
وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل وتشكيل لجن مشتركة للبحث والتقصي وإقرار المزيد من الحقوق لسكان مناطق بلاد تمازغا، واعتذار إسبانيا عن جرائمها في حرب الغازات السامة ضد إبادة مغاربة أمازيغ في حرب الريف.
ودعوا إلى وقف استنزاف ثروات وخيرات مناطق النيجر والطوارق من ماء ومعادن وغيرها، ووقف الهجمات "الإرهابية" التي يتعرض لها سكان تلك المناطق لتصفية الأمازيغ بها، وكذا وقف الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها سكان المزاب والشاوي في الجزائر وموريتانيا والنيجر والطوارق والطوغو الأمازيغ.
وتضامن البيان الختامي مع "كل المضطهدين والمعتقلين الأمازيغ في المغرب المدانين في قضية مكناس، بعشرة أعوام سجنا نافذة، ومعتقلي غرداية في الجزائر والأزواد في مالي، والإفراج عنهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر