مايدوغوري ـ المغرب اليوم
باتت رؤية طفل ممدد لا يستطيع الحراك على سرير وقد غطت الحروق جسده الصغير، والى جانبه صبي مبتور اليدين، منظرا مألوفا في المستشفيات المكتظة لمدينة مايدوغوري الكبيرة في شمال شرق نيجيريا.
واذا كان تمرد جماعة بوكو حرام الاسلامية قد اسفر عن سقوط 17 الف قتيل خلال سبع سنوات في هذه المنطقة، فهو ادى ايضا الى عدد مماثل من المصابين على الاقل.
ويتولى تسفايي ماكونن، الطبيب الجراح من الصليب الاحمر الدولي ادارة جناح يضم 33 سريرا افتتح اخيرا في المستشفى المتخصص في المدينة، لمساعدة "مصابي" اعتدءات الاسلاميين.
ويشدد الدكتور ماكونن على القول ان مجرد بقاء هذه الاجساد المنخورة بالمسامير المعدنية، والملفوفة بالجفصين والمبتورة، على قيد الحياة، معجزة بحد ذاتها، وتؤكد ان اطباء مايدوغوري يزدادون كفاءة على صعيد "جراحة مصابي الحرب".
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، اضاف الطبيب ماكونن الذي كان يستعد لاجراء عملية لشخص مصاب بالرصاص، ان "معظم المرضى في هذا الجناح... كانوا سيموتون" لولا خبرة هؤلاء الاطباء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر