الصحة تحذر من مخاطر الحجامة في الأماكن غير المرخصة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"الصحة" تحذر من مخاطر الحجامة في الأماكن غير المرخصة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الحجامة
الرباط - المغرب اليوم

حذرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أفراد المجتمع من ظاهرة الحجامة في المنازل أو محلات الأعشاب أو بيع العسل والمواد الغذائية تفاديا لحدوث أية مضاعفات قد تضر بصحة المجتمع مؤكدة أهمية وضرورة الالتزام بشروط ممارسة الحجامة وفق اشتراطات الوزارة والتي تحصر ممارستها تحت إشراف طبي وفي مراكز طبية مرخصة ومعتمدة ويقدمها ممارس مرخص من الوزارة.

وفي هذا الإطار أكد الدكتور أمين حسين الأميري وكيل الوزارة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص رئيس لجنة تراخيص الطب التكميلي بالدولة ضرورة تحري الدقة عند نشر مواضيع تتعلق بالممارسات الطبية واستقاء المعلومات من الجهات الصحية والممارسين الصحيين المرخصين تفاديا لنشر معلومات طبية مشوشة ومضللة بين أفراد المجتمع لافتا إلى أن بعض ما يدعيه ممارسو الحجامة غير المرخصين يعتبر ممارسات شعبية لا تلتزم الممارسات الطبية الصحيحة.

ولفت إلى أن دولة الامارات تعد أول دولة ترخص مهنة الحجامة ضمن نطاق الطب التكميلي مشيرا إلى أن الوزارة وضعت الأسس والقواعد لممارسة أي من طرق وأساليب الطب التكميلي ومنها الحجامة التي يجب أن تكون خاضعة للشروط التي تم اعتمادها للترخيص بممارسة هذا النوع من الأعمال وأهمها أن تكون في مركز طبي معتمد وتحت إشراف طبي مباشر.

وأثنى على فرق التفتيش التابعة للوزارة التي تمكنت عدة مرات من ضبط عدة أشخاص يمارسون الحجامة في مراكز لبيع الأعشاب وأحالتهم للجهات الأمنية بسبب عدم حصولهم على ترخيص لمهنة الحجامة والتسبب بمضاعفات خطيرة للمريض.

وأشار الدكتور الأميري إلى أن الحجامة لا تؤدي لسحب الدم الفاسد إلى سطح الجلد ولكن الصحيح أنها عبارة عن عملية تشريط سطحية لمناطق معينة من الجسم تستهدف خروج بعض الأخلاط الدموية من الشعيرات الدموية و تساعد على تقليل حمض "اللاكتيك" الذي يفرز نتيجة الجهد العضلي ما يسبب نقصا في الأوكسجين داخل الجسم في حالة الاجهاد البدني كذلك تساعد الحجامة - عند وجود أي مادة التهابية بالجسم مثل "بروستا نداغلين" عندما تكون مفرزة بكمية كبيرة - على التقليل من هذه المادة الالتهابية في الجسم لذلك يشعر من خضع لجلسة حجامة بالكثير من النشاط البدني والارتخاء العضلي.

وردا على بعض الشائعات عن قدرة الحجامة على تحريك الدم المتجمع بين ألياف العضلات وإخراج الدم الفاسد من الجسم ذكر الأميري أن الطب الحديث لم يجزم بعد بفوائد الحجامة كوسيلة للعلاج في الطب التقليدي لافتا إلى أن الحجامة تندرج تحت ما يسمى بـ"الطب التكميلي" الذي يعمل على المساهمة في العلاج إلى جانب نظريات الطب التقليدي المعروفة للجميع والتي تنسجم والمفاهيم العلمية الحديثة وتخضع للبحث العلمي والدراسات المتخصصة.

وذكر أنه لا يتوفر دليل علمي قاطع على أن الحجامة تعالج الأمراض التي يشير إليها الحجامون ولكنها تساعد على الحد من الآلام من خلال المساعدة على افراز "الأندروفين" والتخفيف من حدة الأعراض وقد تشكل عاملا مساعدا لأساليب الطب الحديثة في معالجة بعض الأمراض من خلال تحفيزها لعمل جهاز المناعة.

وقال إن وزارة الصحة ووقاية المجتمع تؤكد أن الحجامة لا تعالج الأمراض الخطيرة مثل أمراض السرطان ومرض "الإيدز" وأمراض الكبد والأمراض الفيروسية الخطيرة الأخرى كما أنها غير ملائمة لبعض الفئات العمرية مثل كبار السن والأطفال والحوامل ولكنها تساهم في دعم العلاج التقليدي من خلال الطب الحديث.

ونوه الدكتور الأميري الى أنه حسب السجلات الرسمية بالوزارة فإن 53 شخصا من الأطباء والممرضين وغيرهم تم ترخيصهم حتى نهاية 2017 من قبل الوزارة ومنهم 11 مواطنا لافتا إلى أن الوزارة تشدد في هذا الجانب على التأكد من كون المعالج بالحجامة حاصل على ترخيص وأن يكون معالج الحجامة طبيبا أو ممرضا أو حاصلا على شهادة في التخصصات الطبية المختلفة وبحد أدنى أن يكون حاصلا على شهادة الثانوية العامة شريطة أن يكون ملما ببعض الأساسيات والأمور الطبية التي تؤهله لاجتياز الامتحان الخاص في الوزارة إضافة إلى اجتياز المتقدم اختبار مقابلة مع فريق من الأطباء المختصين في مجال الطب التكميلي.

وأوضح إن هناك بعض الحالات التي لا يجوز فيها إجراء الحجامة كأن يكون الشخص مصابا بفقر الدم أو متبرعا حديثا بالدم أو مصابا بارتفاع درجة الحرارة لذلك تنوه وزارة الصحة ووقاية المجتمع الأشخاص للمستفيدين من هذا العلاج بإجرائه من قبل أشخاص مرخصين لممارسة الحجامة وعاملين بالمنشآت الصحية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحة تحذر من مخاطر الحجامة في الأماكن غير المرخصة الصحة تحذر من مخاطر الحجامة في الأماكن غير المرخصة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي

GMT 00:25 2014 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

9 مليارات درهم أرباح سوق الأضاحي في المغرب

GMT 02:03 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

شرطي متخفي يكتشف رصاص حي معروض للبيع في آسفي

GMT 01:23 2014 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة ميساء مغربي تخطف الأضواء مع رئيس الشيشان

GMT 22:54 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أدوية حرق الدهون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya