سنغافورة - المغرب اليوم
قال فريق بحث دولي، إنه طوّر دواءً جديدًا، يمكن أن يعالج سرطان الكبد على نحو أكثر فعالية من العلاجات الحالية.
الدواء طوّره باحثون بمعهد سنغافورة للسرطان وجامعة سنغافورة الوطنية، بالتعاون مع مستشفى بريجهام للنساء وكلية الطب بجامعة هارفارد الأمريكية، ونشروا نتائج أبحاثهم، في العدد الأخير من دورية (Proceedings of the National Academy of Sciences) العلمية.
وأوضح الباحثون أنهم درسوا بروتينا يسمى (SALL4)، وهو بروتين متعلق بنمو الورم على نطاق واسع، باعتباره علامة تشخيصية وهدف لأدوية سرطان الكبد وسرطانات أخرى مثل سرطان الرئة وسرطان الدم.
واكتشف الفريق أن هذا البروتين يعمل مع بروتين آخر يسمى (NuRD)، لتشكيل تحالف قوي يؤدي إلي تطور وانتشار الإصابة بالسرطانات، ومنها سرطان الكبد.
وأشار الفريق إلى أن الدواء الجديد، الذي لا يزال في طور التجارب، يعمل على استهداف هذين البروتينين، ومنعهما من الاتحاد، وبالتالي موت الخلايا السرطانية، وخفض انتشار الأورام.
واكتشف الفريق أن الدواء الجديد، عندما يتم تناوله مع عقار "سورافينيب" Sorafenib، وهو دواء يُستعمل لعلاج سرطان الخلايا الكبدية، يمكن أن يقلل من نمو أورام الكبد، بصورة أفضل من عقار "سورافينيب"، إذا تم تناوله منفردًا.
وقال الباحثون إن العقار الجديد يفتح الباب أمام تطوير عقاقير أكثر فعالية لعلاج سرطان الكبد مع آثار جانبية أقل.
وأضافوا أن هذا الاكتشاف المثير له آثار مهمة على علاج سرطان الخلايا الكبدية، بالإضافة لمجموعة واسعة من السرطانات الصلبة والأورام الخبيثة.
وبحسب اللجنة الوطنية الأمريكية لمكافحة السرطان، فإن أكثر من 40 ألف حالة جديدة من سرطان الكبد سيتم تشخيصها في الولايات المتحدة خلال عام 2018.
وتشمل عوامل الخطر المسببة لسرطان الكبد، عدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي "سي"، وإدمان المشروبات الكحولية، والإصابة بأمراض الكبد الدهنية غير الكحولية المرتبطة بمرض السكري والبدانة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر