مؤشرات تكشف اضطراب صعوبات التعلم لدى الطفل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مؤشرات تكشف اضطراب صعوبات التعلم لدى الطفل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مؤشرات تكشف اضطراب صعوبات التعلم لدى الطفل

صعوبات في التعلم
الرباط - المغرب اليوم


مع مرور نحو شهر على بداية العام الدراسي يلاحظ المدرسون وجود صعوبات في التعلم لدى بعض الأطفال المشكلة التي يرى خبراء أنها تحتاج برامج تعليمية محددة تراعي الفروق الفردية وتمنع خسارة هؤلاء الصغار فرصة التحصيل العلمي المتقدم واكتساب مهارات اجتماعية وسلوكية مهمة لحياتهم اليومية.

وصعوبات التعلم تصنف ضمن الاضطرابات النفسية الأكثر ظهورا عند الأطفال إضافة إلى التخلف العقلي واضطرابات المهارات الحركية وغيرها حسب اختصاصية علم النفس الدكتورة فردوس صواف التي تشير إلى أن نسبة انتشارها تتراوح وفقاً لمعظم التقديرات العالمية بين 2 و 4 بالمئة.

ويعني مصطلح اضطرابات التعلم الذي ظهر لأول مرة عام 1962 عجز أو تأخر في واحدة أو أكثر من عمليات النطق واللغة والقراءة والتهجئة والكتابة والحساب ناتج عن خلل محتمل في وظيفة الدماغ وليس عن اضطراب انفعالي أو سلوكي أو تخلف عقلي أو إعاقة جسدية أو عوامل ثقافية أو تعليمية.

وتساعد مؤشرات عديدة الأهل والمدرسين على اكتشاف هذا الاضطراب لدى الطالب منها حسب أستاذة علم النفس في جامعة دمشق أن يكون تحصيل مهارات القراءة والرياضيات والتعبير الكتابي أقل بدرجة ملحوظة مما هو متوقع لعمره الزمني ودرجة ذكائه وان يعيق هذا الاضطراب تحصيله العلمي وأنشطة حياته اليومية.

وعلى سبيل المثال تبين صواف أن الطفل المصاب بهذا الاضطراب يبذل جهدا إضافيا للقراءة التي تكون غير دقيقة أو بطيئة كما يظهر صعوبة في فهم ما يقرأ وفي التهجئة والنحو والترقيم وصياغة الجمل وترتيب الفقرات واتقان معنى الأرقام وعلاقتها وتطبيق المفاهيم الرياضية.

وتظهر صعوبات التعلم كما توضح صواف في سن مبكرة عادة لكن هناك حالات تشخص بسنوات الدراسة التالية عندما تزداد متطلبات التعليم تعقيدا.

ويترافق هذا الاضطراب حسب الاختصاصية مع ضعف بالمهارات الاجتماعية والتواصل فضلا عن قلة الانتباه والتركيز والنشاط الزائد والعناد ورفض كل ما هو جديد وفقدان الثقة بالنفس والشعور الدائم بالفشل والاحباط والاكتئاب والتورط بمشاكل سلوكية مثل الانحراف والإدمان والعنف الزائد واللامبالاة.

وتشير صواف إلى أن التشخيص عادة يتطلب تطبيق بعض الاختبارات القياسية لتقييم الجوانب المعرفية والتعليمية والسلوكية مبينة وجود درجات لصعوبات التعلم هي بسيطة ومتوسطة وشديدة.

وعن صعوبات التعلم تذكر صواف أن أسبابها قد تكون خلال المرحلة الجنينية أو بعد الولادة كاصابات الرأس ونقص الاكسجة والتعرض للسموم والتي تسبب جميعها تلف الجهاز العصبي فضلا عن العوامل الوراثية والبيئية.

ويتطلب علاج صعوبات التعلم وفقا لـ صواف برامج تدريبية داعمة وتغيير أساليب التربية المعيقة كالأساليب العنيفة أو الصارمة أو المتساهلة أو الدلال المفرط مع بعض الاستراتيجيات التربوية منها تجزئة المهام وفترات الاستراحة وتطبيق البرنامج الفردي الذي يراعي خصوصية كل حالة وتطوير طرق التدريس عبر منح فترات كافية للتفكير وتنويع نبرة الصوت والربط مع المواقف والسياقات ذات المعنى واستخدام الرسوم والمخططات لتنظيم المعلومة وسهولة حفظها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤشرات تكشف اضطراب صعوبات التعلم لدى الطفل مؤشرات تكشف اضطراب صعوبات التعلم لدى الطفل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya