القاهرة - المغرب اليوم
ما زال 9 ملايين شخص آخر يعانون مرض الربو، وفقًا لما صرح به الدكتور نبيل الدبركى رئيس الجمعية المصرية لأمراض الصدر والحساسية، وهى حقيقة لا يستطيع أحد إنكارها، ويبدو السبب وراء ارتفاع معدلات أمراض الجهاز التنفسى بشكل ملحوظ فى العالم على مدار الـ100 عام الماضية هو الثورة الصناعية وما نتج عنها من زيادة معدلات تلوث الهواء الجوى، بالإضافة إلى العوامل الوراثية وعدم التزام المواطنين بالقواعد الصحية المتعارف عليها. وبمناسبة اليوم العالمى للربو، طرحت الدكتورة منى الفلكى، أستاذة صدر وحساسية الأطفال ورئيسة وحدة الصدرية والحساسية بمستشفى أبو الريش جامعة القاهرة، أسباب انتشار أمراض الجهاز التنفسى وطرق العلاج الحديثة المستخدمه معه وعن ذلك قالت: "قمنا بعمل دراسة على محافظتى القاهرة والجيزة فقط وبالدراسة على 5000 طفل وجدنا أن حساسية الصدر والربو تصل إلى 18% فى بعض الأماكن وحساسية الأنف تصل إلى 15%، تبدأ الإصابة بأمراض الربو فى صورة حساسية صدرية فى مرحلة الطفولة المبكرة وأحيانًا فى مرحلة الرضاعة، وحال عدم التشخيص الجيد وعلاجه بطريقة صحيحة يتحول المرض إلى حساسية شديدة مزمنة نطلق عليها اسم "الربو". وتابع: "يظن البعض أن هناك مجموعة من الأطعمة هى التى تسبب حساسية الصدر مثل البيض، اللبن، الزبادى، السمك، الموز وغيرها، وهو ما يجعلهم يمنعون الأطفال من تناولها للحد من حساسية الصدر التى يعانون منها، وهو خطأ كبير لأننا بذلك نحرم الأطفال من بروتينات ومعادن وفيتامينات يحتاجها فى بناء جسمه وتكوين جهازه المناعى، ولكن نكتشف الأطعمة التى تسبب مشكلات حساسية الصدر عند الأطفال بالمتابعة عن طريق التجربة بتناول الطفل كل أنواع الطعام وفى حالة ازدياد أو ظهور الحساسية الصدر يمنع الطفل من هذا النوع من الطعام، حيث تشير الإحصائيات إلى أن هناك 10 أطفال يحدث لهم حساسية بالصدر من بين كل 500 طفل، وهى نسبة ليست كبيرة". وأكدت الدكتورة "منى" أهمية منع الأطفال من الأطعمة التى تحتوى على مواد حافظة لأنها تسبب العديد من الأمراض ومنها أمراض حساسية الصدر، وعن العوامل التى تساعد على ظهور وانتشار حساسية الصدر تلخصها الدكتورة "منى" فى التالى: 1. تعرض الطفل لتغير درجات الحرارة المفاجئ يساعد على تهييج الحساسية ليست فقط حساسية صدر ولكن حساسية الأنف أيضًا. 2. أدخنة السجائر والشيشة التى أصبحت حاليًا قريبة من الأطفال نظرًا لتدخين الأهل لها. 3. الروائح النفاذة مثل معطرات الجو والبرفانات الشخصية، الفنيك، الديتول، البخور، المواد الطاردة للحشرات وغيرها. 4. أدخنة المصانع وعوادم السيارات. وأضافت: "كل هذه العوامل جتمع بالإضافة إلى العوامل الوراثية تظهر فى النهاية على هيئة حساسية صدرية". وبينت الدكتورة "منى" طرق علاج الربو أو حساسية الصدر قائلة: "الأدوية تنقسم إلى نوعين، النوع الأول الأزمات الصدرية الحادة حيث يعانى خلالها الطفل من عدم القدرة على التنفس وهنا يجب الذهاب للمستشفى، والثانى علاج وقائى للحساسية للتقليل من استعداد الطفل للإصابة بالحساسية والحد من حالات الأزمات التى تحدث له بسبب الحساسية، والعلاج الوقائى مهم للغاية ويمكن البدء فيه فى عمر صغير وهو الفكر الوقائى الذى يتبعه غالبية الأسر فى الدول الأوروبية، وهناك أدوية وقائية يمكن أن يأخذها الطفل من عمر 6 أشهر وهى مضادات لمسببات تهييج الشعب الهوائية، بالإضافة إلى أجهزة استنشاق الكورتيزون وهو مختلف عن أدوية الكورتيزيون التى يأخذها الطفل عن طريق الحقن أو الأقراص.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر