ملامح اتفاق من أجل إنهاء الحرب التجارية بين واشنطن وبكين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"ملامح اتفاق" من أجل إنهاء الحرب التجارية بين واشنطن وبكين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

المفاوضات بين البلدين يقودها روبرت لايتهايزر وليو خه
واشنطن ـ المغرب اليوم

أكّدت مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة والصين، بدأتا في رسم الخطوط العريضة لالتزاماتهما المبدئية حيال أبرز المشكلات في نزاعهما التجاري، وذلك في أفضل تقدم حتى الآن نحو إنهاء الحرب التجارية المستمرة منذ نحو 7 أشهر.وأشارت "بلومبرغ"، الخميس نقلًا عن مصدر مطلع، أن مفاوضين أميركيين وصينيين يعملون على عدة مذكرات تفاهم، من شأنها أن تشكل الأساس لاتفاق تجاري نهائي بين البلدين، والتي تشمل مجالات، من بينها الزراعة ونقل التكنولوجيا والملكية الفكرية، موضحة أنه من المتوقع أن تقترح الصين إنفاق 30 مليار دولار إضافية على واردات زراعية من الولايات المتحدة.

والتقى الممثل الأميركي للتجارة، روبرت لايتهايزر، ووزير الخزانة ستيفن منوتشين، مع نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي في مبنى «"يزنهاور إيكزيكيوتيف بيلدينغ" الضخم المجاور للبيت الأبيض، ولم يُدلِ أي من المسؤولين بتعليقات ردًا على أسئلة الصحافيين.

وتبادلت الدولتان، صاحبتا أكبر اقتصادين في العالم، فرض رسوم جمركية على بضائع بمئات المليارات من الدولارات، ما تسبب في إبطاء النمو الاقتصادي العالمي وعرقلة سلاسل الإمداد وعمليات التصنيع.

وتظل مواقف المسؤولين، الذين يعقدون محادثات على مستوى رفيع، تنتهي الجمعة، في واشنطن، متباعدة فيما يتعلق بالمطالب التي طرحتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لإجراء تعديلات هيكلية على الاقتصاد الصيني.

وقالت مصادر لـ"رويترز"، إن المحادثات بدأت تسفر عن الخطوط العريضة لما يمكن أن يشكل توافقًا، مع سعي الجانبين للتوصل إلى اتفاق بحلول أول مارس/ آذار، وتنتهي في هذا التاريخ هدنة 90 يومًا اتفق عليها ترامب مع الرئيس الصيني شي جينبينغ عندما التقيا في الأرجنتين، العام الماضي.

وبيّن مصدران مطلعان على سير المحادثات، أن المفاوضين بدأوا في إعداد 6 مذكرات تفاهم بشأن قضايا أساسية، هي النقل القسري للتكنولوجيا، والسرقة الإلكترونية، وحقوق الملكية الفكرية، والخدمات، والعملة، والزراعة، والقيود غير الجمركية على التجارة، وتُغطي تلك المذكرات القضايا الأشد تعقيدًا التي تؤثر على العلاقات التجارية بين البلدين، وتهدف من وجهة النظر الأميركية إلى إنهاء الممارسات، التي دفعت ترامب من البداية إلى فرض رسوم على الواردات الصينية.

لكن أحد المصادر حذّر من أن المحادثات ما زالت معرضة للإخفاق، رغم تأكيده أن العمل على مذكرات تفاهم هو خطوة مهمة نحو دفع الصين إلى الموافقة على مبادئ عامة والتزامات محددة بشأن القضايا الرئيسية.

وقال متحدث باسم لجنة الموازنة في مجلس النواب الأميركي، الأربعاء، إن لايتهايزر سيُدلي الأسبوع المقبل بشهادة أمام اللجنة بشأن قضايا التجارة بين الولايات المتحدة والصين، وقالت اللجنة في بيان إن جلسة الاستماع من المقرر أن تعقد في 27 فبراير/ شباط.

ورغم التفاؤل الذي يبديه المسؤولون، يقول الخبراء إن الهوة بين واشنطن وبكين، والوقت القصير المتبقي قبل حلول مهلة الأول من مارس، يرجحان أن تكون النتيجة إعلانات كبيرة، لكن دون تحقيق أهداف ترامب الأكثر أهمية.

وأوضح ويليام رينش، المسؤول التجاري الأميركي السابق وحاليًا من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، "أعتقد أن المتابعين لهذه المسألة يجمعون على أنهم (المفاوضين)، لا يحققون التقدم الذي يقول عنه الرئيس إنهم يحرزونه".

وحذرت صحيفة "غلوبال تايمز"، الصينية المملوكة للحزب الشيوعي، في ساعة متأخرة الثلاثاء، من أن زيادة الرسوم الأميركية ترقى إلى "ضربة كارثية" للأسواق المالية العالمية، ومنذ يوليو/ تموز، تبادلت واشنطن وبكين فرض رسوم على أكثر من 360 مليار دولار من السلع التجارية فيما بينهما، ما أرخى بثقله على قطاعات التصنيع في كلا البلدين، وتطالب واشنطن بأن تتخلى بكين عن معظم سياساتها الصناعية، وتقول إن الصين تسعى إلى السيطرة العالمية من خلال السرقة المفترضة لتكنولوجيا أميركية، والدعم الهائل لمؤسسات عملاقة مملوكة من الدولة والترويج لها، ويؤكد المسؤولون الأميركيون أن أي اتفاق يجب أن يكفل ضمان احترام بكين لتعهداتها.

وسيكون التوصل إلى اتفاق بشأن المطالب، بإدخال تعديلات هيكلية أصعب على الأرجح من حل الشكاوى المتعلقة بالعجز الكبير في الميزان التجاري الأميركي الصيني، الذي بلغ مستويات قياسية منذ تولي ترامب الرئاسة.

وقال رينش، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الجانبين سيتوصلان على الأرجح لصفقة من نوع ما، وأوضح، "أنا متأكد من أنهما سيخرجان بشيء سيكون أكثر من كونه تجميليًا، لكنه أقل مما نطلبه"، وأضاف، "سيكون ذلك ربما في مجال سرقة الملكية الفكرية، وزيادة الاستثمارات في الصين، لأنها الأمور التي تعود عليهم بالفائدة، وعلينا أيضًا".

وأشار غاري كلايد هافباور، المسؤول التجاري الأميركي السابق، وحاليًا لدى معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، أنه يتوقع أن تقدم الصين عرضًا ضخمًا بشراء مزيد من السلع الأميركية، وربما إلغاء ولو من طرف واحد للرسوم على سلع أميركية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملامح اتفاق من أجل إنهاء الحرب التجارية بين واشنطن وبكين ملامح اتفاق من أجل إنهاء الحرب التجارية بين واشنطن وبكين



GMT 14:03 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

أسعار العملات اليوم في عمان بالريال العماني

GMT 14:01 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

أسعار العملات اليوم في المغرب بالدرهم المغربي

GMT 13:51 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

انخفاض عجز الميزان التجاري في مصر بنسبة كبيرة

GMT 13:46 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

"أرامكو" السعودية تخفض أسعار الغاز

GMT 16:26 2020 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

مؤشر البورصة العراقية يغلق مرتفعًا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:57 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ميلويفيتش يعلن رحيله عن تدريب ريد ستار بلجراد الصربي

GMT 19:12 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

التنورة ليست مجرد رقصة!

GMT 05:59 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أرقام قياسية حطمها مونديال روسيا 2018

GMT 21:08 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية

GMT 08:43 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

المدافعون عن حقوق الإنسان

GMT 04:15 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

ميلاد يوسف يوضّح أنّه لم يوقّع عقد "باب الحارة" الجديد

GMT 15:10 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

حقيقة تعرّض المطرب جورج وسوف لوعكة صحية

GMT 19:56 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

ماركا تعتبر حكيمي غير جاهز لمنافسة البرازيلي نيمار

GMT 11:42 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أحمد مكي يؤكد أنه لمس بنفسه نجاح "وقفة ناصية زمان"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya