جدة - المغرب اليوم
يُنظم المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية بالتعاون مع كلية آيفي لإدارة الأعمال في كندا، البرنامج التنفيذي الخامس، تحت عنوان "التفكير الاستراتيجي، والقيادة الاستطلاعية المرنة، وتطبيق التكنولوجيا المالية والابتكار"، والمزمع عقده خلال الفترة 5 ـ 6 نوفمبر 2019 في العاصمة البحرينية.
وأوضح المجلس أن التقنيات الحديثة عاملًا مهمًا يمثل تحديات للبعض وفرص للبعض الآخر وقد أدى تطور الحلول الرقمية المبتكرة إلى تغير مطالب العملاء مما يتطلب سعيًا أكثر من المؤسسات المالية لإرضاء متطلبات العميل, مؤكدًا أن هناك حاجة ملحة لتطوير المهارات القيادية للمدراء التنفيذيين لمواكبة التغيرات المتسارعة في بيئة العمل والأسواق المالية.
ولفت المجلس إلى أن التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، والبيانات الكبيرة، ورقمنة المعاملات، وتقنية قاعدة البيانات الموزعة تمثل محور اهتمام المدراء التنفيذيين وأعضاء مجالس الإدارات خلال السنوات الماضية.
وأشار إلى أن الابتكار والتحول الرقمي أعاد تشكيل السوق وإنشاء منتجات وخدمات لإعادة تقييم تجربة العملاء لذلك عملت المؤسسات المالية على الاستعانة بهذه التقنيات الحديثة لتحديث أنظمتها إلى أنظمة سريعة، وعالية الأداء، وأكثر كفاءة لتلبية احتياجات العملاء بشكل أفضل، بدءًا من المحافظ الإلكترونية إلى تطبيقات طلبات التمويل، حيث تعمل المؤسسات اليوم على تقديم حلول جديدة باستخدام التقنيات الحديثة لحل المشاكل التي تواجه العملاء وتزويدهم بعدد من الخيارات المتاحة لإجراء المعاملات المالية بشكل سلس وفعال.
وبين المجلس أن ظهور التقنية المالية والابتكار قد خلق عددًا من الفرص في السوق وكذلك رفع سقف المنافسة بين المؤسسات المالية لتقديم أفضل وأسرع الخدمات وبات نمط التغير في السوق سريعًا للغاية حيث يتم إنشاء تقنيات جديدة في غضون دقيقة واحدة، لاسيما في ظل إنشاء الشركات المالية الجديدة التي تعتمد على التقنية الرقمية في المعاملات.
وأفاد المجلس أن هذا التطور السريع قد أثر سلبًا على المؤسسات المتخلفة عن مواكبة التطورات الحديثة في عالم التقنية المالية بالرغم من استيعاب العاملين في المستوى التنفيذي لأهمية التقنيات الرقمية ومدى تأثيرها في توسع الأعمال وكسب العملاء إلا أنه لا يزال عدد منهم لم يتخذ الخطوات الأولية اللازمة لمواجهة هذه التحديات ومواكبة التغيرات.
ونوه إلى أنه لازال الاعتقاد السائد أن التحول الرقمي يبنى على أساس تبني تقنيات جديدة في نموذج عمل المؤسسة والحصول على المواهب الرقمية المناسبة من أجل ذلك ولكن أظهرت الدراسات الحديثة أن أهم عنصر للتحول الرقمي هو وجود الثقافة الرقمية الصحيحة في المؤسسة وهو البدء في تحويل ثقافة العمل للتقنيات المبنية على الابتكار والتحول الرقمي ناهيك عن اكتساب المدراء التنفيذيين المهارات الحديثة مثل التفكير الاستراتيجي والابتكار والمرونة والرغبة في التطوير للتمكن من تبني حلول جديدة بسهولة والاستفادة قدر الإمكان من منافع التقنيات الحديثة والتوجهات الاستراتيجية الجديدة للمحافظة على العملاء والبقاء في السقف التنافسي المناسب.
وأكد المجلس على ضرورة البدء في إعادة تصميم الهيكل التنظيمي للمؤسسة للسماح باتخاذ القرارات بشكل استراتيجي سريع وكذلك تبني أنظمة مبتكرة يمكن تغييرها بسهولة وتحويلها بشكل دوري، مشددًا على أهمية أن يتبنى المدراء التنفيذيون ثقافة التعليم والتطوير في محيط مؤسستهم للسماح بالتحول السلس للتقنيات الحديثة.
وسيتضمن البرنامج نظرة عميقة حول تطبيق التفكير الاستراتيجي والقيادة المرنة في عصر التغير المتسارع حيث سيركز على أسس هندسة الأفكار والتخطيط الاستراتيجي للمدراء التنفيذيين لتقوية المهارات القيادية وحب الاستطلاع على التطورات الحديثة في الصناعة المالية، وكذلك سيوفر منصة تعريفية عن التقنية المالية بالإضافة إلى سبل تطبيق ابتكارات التقنية المالية استجابة لتغير الوضع التجاري والتنظيمي في الوقت الراهن.
ودعا المجلس الراغبين لاكتساب رؤى حصرية حول المهارات اللازمة لقيادة التحول الرقمي للحصول على موقف تنافسي في السوق إلى التسجيل في البرنامج عبر البريد الالكتروني [email protected].
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر