منتدى الرياض الاقتصادي يستعرض آثار التلوث البيئي على التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

منتدى الرياض الاقتصادي يستعرض آثار التلوث البيئي على التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منتدى الرياض الاقتصادي يستعرض آثار التلوث البيئي على التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة

منتدى الرياض الاقتصادي
الرياض - المغرب اليوم

خلصت (دراسـة الـمـشـاكـل الـبـيـئـيـة وأثـرهـا عـلى  الـتـنـمـيـة الاقتصادية والاجتماعية في المملكة) التي استعرضها منتدى الرياض الاقتصادي اليوم، في تشخيصها للوضع الراهن للمشكلات البيئية بالمملكة، إلى أن النمو السكاني وإنتاج النفايات والملوثات وتدهور الأنظمة البيئية تعد من أهم العوامل المسببة للضغط على البيئة والموارد الطبيعية. واستعرضت الدراسة في جلسة برئاسة عضو مجلس الشورى الدكتور منصور الكريديس ، وقدمها أستاذ الهندسة البيئية المساعد بجامعة الملك سعود الدكتور سطام بن فهد المعجل، وشارك في المناقشة أستاذ إدارة الموارد المائية بجامعة الخليج الدكتور وليد بن خليل زباري، ورئيس مجلس إدارة شركة سيبكو لحماية البيئة الدكتور محمد بن حمد الكثيري.

من جانبه قال الدكتور الكريديس: إن البيئة في العقود الماضية واجهت مشاكل عديدة مع ما يشهده العالم وأيضاً المملكة من نمو سكاني هائل وثروة صناعية، مبيناً أن محور البيئة لها علاقة وثيقة بالإنسان كونه يؤثر على البيئة ويتأثر بها كذلك سواءً عبر الهواء والغذاء والماء وغيرها. وبين اعضو مجلس الشورى أن حكومات العالم جميعاً تدرك أهمية البيئة والتحديات التي تواجه الانسان إلا إنها دائماً لا تعطيها الأهمية القصوى وإنما تعطي القضايا الأخرى أهمية كبرى بما فيها الاجتماعية والاقتصادية، ولذلك مجالات البيئة تأتي في مؤخرة الاهتمامات. من جهته أوضح الدكتور الكثيري أن رؤية المملكة 2030 أكدت على ضرورة العمل للحد من التلوث برفع كفاءة إدارة المخلفات والتلوث بصفة عامة، والحد من ظاهرة التصحر والعمل على الاستثمار الامثل للثروة المائية، وتأسيس لمشروع متكامل من أجل إعادة تدوير النفايات، وغيرها من المبادرات التي تؤكد على أهمية الدراسة وأنها جاءت في الوقت المناسب، موضحاً أن ذلك يلقي عبئ كبير على القطاع الخاص والمواطن ايضاً.

وأكدت الدراسة أن ضعف الالتزام بالضوابط والمعايير البيئية وتدني مستوى الوعي البيئي وانتشار الممارسات السلبية الخاطئة جعل المملكة تحتل المرتبة (86) من أصل (180) دولة في مؤشر الأداء البيئي، حيث قدرت التكلفة السنوية الاجمالية للتدهور البيئي بنحو (86) مليار ريال سعودي أي ما يعادل (3 %) من الناتج المحلي الاجمالي عام 2014م. وأوضحت الدراسة أن هذه المشكلات البيئية تعد من أهم التحديات التي يتطلب الأمر التغلب عليها لتحقيق رؤية المملكة 2030، كما بينت أن المملكة في سعيها للحفاظ على التوازن بين التنمية الاقتصادية والعناصر والموارد الطبيعية المتوفرة قد التزمت بصورة أكبر بالإجراءات الجادة لحماية البيئة من خلال وضع أطر تشريعية وترسيخ آليات مؤسسية فعالة. وحصرت الدراسة التحديات البيئية بالمملكة في النمو السكاني الذي يعد من أهم العوامل المحركة لقضايا التنمية المستدامة وأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، إضافة إلى الأضرار البيئية لصناعة النفط والغاز، وتلوث الهواء بسبب صناعة التعدين والتوسع الكبير في قطاع النقل، وزيادة معدل انتاج الفرد للنفايات وكمية النفايات البلدية، وأن ارتفاع متوسط نصيب الوحدة الأرضية من إجمالي الأسمدة الكيماوية ، وتلوث الغذاء والضوضاء وشح الموارد المائية، ومن خلال تناولها لهذه التحديات توصلت لعدد من النتائج منها أن النمو السكاني قد أدى لزيادة الضغوط على الموارد الطبيعة،

كما أن زيادة إنتاج النفايات والملوثات يؤدي إلى تدهور الكثير من العناصر والثروات والأنظمة البيئية، وتدهور المراعي الطبيعية بسبب الرعي الجائر وعدم التوازن بين الحمولة الرعوية وأعداد الحيوانات الراعية، بالإضافة إلى الاحتطاب والتوسع العمراني في المدن الرئيسية وما تتطلبه من اللجوء إلى أراضي المراعي للحصول على المواد الأولية للبناء وردم الطرق العامة، كما أن تلوث البيئة المائية وظاهرة الصيد الجائر أدت إلى عدم مواكبة معدل النمو البيولوجي لمعدل الصيد السمكي، ومن ثَمّ التأثير على المخزون السمكي لتلك المصايد، حيث تناقصت نسبة الأرصدة السمكية ضمن مستوى مستدام بيولوجيا من 87% عام 2013م إلى 54% عام 2017م. وبينت الدراسة أن زيادة درجة تلوث الهواء بنسبة 10% تؤدي إلى زيادة إجمالي عدد المرضى المنومين بالمستشفيات بنسبة 11.1% كما أن زيادة إجمالي عدد المرضى المقدر بنسبة 10% يؤدي إلى تناقص قيمة الإنتاجية الكلية للعامل كمؤشر للتنمية الاقتصادية بنسبة 1.8%، ونقص الموارد المائية المتاحة يؤدي إلى تقليص المساحة المحصولية وقيمة الناتج الزراعي، وبالتالي التأثير على إجمالي الناتج المحلي كمؤشر للتنمية الاقتصادية.

وفي إطار البعد البيئي لمختلف الأنشطة الاقتصادية، بينت الدراسة أن وزارة الصحة قامت بإغلاق بعض المنشآت غير الملتزمة بالاشتراطات البيئية، حيث يعد إنتاج الأسمنت من أهم الأنشطة الملوثة للبيئة، حيث تراوحت عدد الحالات المصابة في شركات الأسمنت بأمراض سببها التلوث البيئي، وقامت وزارة الصحة بفرض غرامات على حوالي 12.7%، 19.7%، 40.6% من العينة البحثية لمشاريع الدواجن العاملة في كل من المنطقة الشرقية والرياض ومكة المكرمة على التوالي، بسبب عدم التزامهم بالقوانين والأنظمة البيئية. وأفادت الدراسة أن تراكم المشكلات البيئية يعد أحد أهم أسباب ضعف القدرة الإنتاجية للموارد الاقتصادية وخاصة الموارد الأرضية والمائية والبشرية، بالإضافة إلى التكاليف غير المباشرة التي قد تتحملها الدولة في إعادة التوازن البيئي، مبينة أن الضغوط على البيئة والموارد الطبيعية في المملكة زادت خلال العقود الماضية نظراً لضعف الالتزام بالضوابط والمعايير البيئية وتدني مستوى الوعي البيئي وانتشار الممارسات السلبية الخاطئة.

ولمعالجة هذا الوضع دفعت الدراسة بعدد من المبادرات مع تحديد اليات تنفيذها ، وتشمل هذه المبادرات نشر الوعي البيئي في جميع المناطق بالمملكة لتقويم سلوك الأفراد تجاه البيئة والمحافظة عليها من التلوث، والدعوة للتركيز على القطاعات الرئيسية المسببة للتلوث البيئي المرتبط بالتنمية الاقتصادية، وحث القطاعات التنموية على الالتزام بالأنظمة والتشريعات البيئية تنفيذاً لرؤية المملكة 2030م، اضافة الى المحافظة على الموارد الطبيعية القابلة للنضوب وذلك لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على حق الأجيال القادمة في الموارد الطبيعية، كما دعت لتشجيع القطاع الخاص وإلزامه بالمحافظة على البيئة وحمايتها من التلوث في ظل تنامي إسهامه في التنمية الاقتصادية بما يتفق مع رؤية المملكة 2030م، وإجراء المزيد من الدراسات حول التأثير المتبادل أو المعاكس بين التنمية الاقتصادية والمشكلات البيئية بهدف السيطرة على معدلات التلوث والحد من تكلفة الإصحاح البيئي من ناحية وعدم تحمل الموازنة العامة للدولة تكاليف عالية لإعادة التوازن البيئي في المدى المتوسط والطويل.

يذكر أن هذه الدراسة تكتسب أهميتها من خلال دورها المهم في حصر وتشخيص المشكلات البيئية في المملكة وإيجاد الحلول لها، وتحديد الآثار البيئية السلبية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية وقياس أثر المشكلات البيئية عليها، إضافة إلى وضع قضية البيئة في الاعتبار عند وضع الخطط وإجراء دراسات الجدوى لإنشاء المشروعات الزراعية والصناعية والتعدينية والتجارية وكذلك التخطيط العمراني، حيث أنه من المعلوم أن المبادرات الاستثمارية وخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي لا ترافقها اعتبارات حماية البيئة والحفاظ على أصول الموارد الطبيعية بشكل

كاف تؤدي إلى زيادة وتفاقم التدهور البيئي.

كما تهدف الدراسة بصفة أساسية تحقيق عدد من الأهداف منها قياس أثر المشكلات البيئية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وتشخيص الوضع الراهن للمشكلات البيئية والتحديات التي تواجه حماية البيئة ودراسة الآثار السلبية للتلوث البيئي على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وكذلك دراسة مدى الوعي البيئي وكيفية توصيله لمختلف فئات المجتمع ومعرفة أثر حماية البيئة على النمو الاقتصادي والتشغيل والأسعار في المملكة، وتحديد دور القطاع الخاص في التوازن بين الحفاظ على البيئة وتحقيق المساهمة المرجوة من ذلك القطاع في التنمية الاقتصادية على المستوى الوطني، وتسليط الضوء على مدى تطبيق المملكة للتشريعات المتعلقة بالبيئة المحلية والتزاماتها الدولية، ويتمثل الهدف الأهم في ربط الدراسة ومخرجاتها بالأهداف الاستراتيجية للرؤية المستقبلية للمملكة 2030 وكيفية تحويل الأهداف إلى برامج تنفيذية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منتدى الرياض الاقتصادي يستعرض آثار التلوث البيئي على التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة منتدى الرياض الاقتصادي يستعرض آثار التلوث البيئي على التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

اتحاد كرة القدم يكشف رغبة ريال مدريد في ضم محمد صلاح

GMT 04:38 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين سهرة للمحجبات من أحدث صيحات موضة الشتاء

GMT 01:05 2012 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حناج عيين با بنيه - نقوش بحرينية يتناول انواع نقوش الحناء

GMT 13:28 2015 الأربعاء ,18 شباط / فبراير

أفضل ستة فنادق في مراكش للاستمتاع بالرفاهية

GMT 03:24 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بالتعامل مع زملاء العمل

GMT 00:53 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يعود للغناء مرة أخرى بعد ثبوت صحة موقفه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya