الرياض - المغرب اليوم
استضافت غرفة جدة خلال الفترة من 24-28 جمادى الأولى الحالي فعاليات برنامج تأهيل النظار في نسخته الثالثة بواقع 52 ساعة وعلى مدى خمسة أيام بالتعاون مع شركة تسبيل لتطوير الأوقاف "شركة غير ربحية"، في إطار دورها المجتمعي وشراكات التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني المختلفة بمشاركة 71 ناظراً ومهتماً بشؤون الأوقاف من الجنسين .
وتسعى غرفة جدة من خلال هذا التعاون مع شركة تسبيل لتطوير الأوقاف لمد جسور التعاون والإسهام في تحويل الوقف إلى واقع عملي عبر برامج ذات طابع شمولي وتوعوي وتنموي وجعلها واقعاً ملموساً من خلال تحقيق الشراكة الحقيقة بين مؤسسات المجتمع المدني تجاه المجتمع في سبيل تحقيق التنمية المستدامة.
كما تناولت فعاليات البرنامج النظارة المهام والمسؤوليات ، والإدارة المالية في الوقف ، وأحكام الدعاوى وأنواعها في الأوقاف ، وأحكام الأوقاف المتعطلة والمتعثرة ، وأحكام الاستثمار وآلياته في الأوقاف ، وذلك سعياً لتعزيز ثقافة الوقف وإدارته بعمل مؤسسي لتسهم في تنمية المجتمع في المجالات البشرية والصحية والاجتماعية وغيرها .
الجدير بالذكر أن شركة تسبيل لتطوير الأوقاف، هي شركة غير ربحية تعمل بالمملكة وتتولى جميع شؤون الوقف منذ أن يكون فكرة في ذهن الواقف إلى أن يصبح مشروعاً استثمارياً كبيراً ينعم به الفرد والمجتمع، فضلاً عن تفعيل الأوقاف المهملة ، ونشر ثقافة الوعي الوقفي في المجتمع في ظل الرغبة لعودة الأوقاف إلى دورها الرائد في تنمية المجتمع باعتبارها أحد الأسس الفاعلة في النهضة المجتمعية الشاملة لجميع جوانب الحياة .
وتعمل تسبيل في مجالات تأسيس الأوقاف وما يتعلق به نظام يحدد أهداف الوقف وموارده ومصارفه وإدارته وأحكامه العامة ، وإعداد وثيقة الوقف ، وصياغة اللائحة التنفيذية للوقف ، وتوثيق الأوقاف رسمياً ، وإدارة الأوقاف الناشئة منها والمعطلة ، استثمار الأوقاف بجميع أنواعها من خلال عمل مؤسسي قائم على الدراسة العلمية والتقنيات الحديثة إضافة لتوعية المجتمعية بأهمية الأوقاف من خلال خطاب ديني علمي يخاطب القلب والعقل ، إعداد دورات لتدريب النظار وتأهيلهم للإشراف على الأوقاف والواقفين قبل تأسيس الوقف .
وتتمثل رؤية تسبيل في تعزيز ثقافة الوقف وإدارته بعمل مؤسسي انطلاقاً إلى المجتمعات الإسلامية عالمياً بخبراء مبدعين، في كل مجتمع مسلم أوقاف رائدة تسهم في تنمية المجتمع في المجالات البشرية والصحية والاجتماعية وغيرها، وترتقي بالمجتمعات عامة والإسلامية خاصة ، حيث تمتلك تسبيل فروعاً في مختلف مدن المملكة وفي العواصم العربية والإسلامية وغيرها ، وتواجد خبراء متخصصون في تأسيس وتوثيق وإدارة وتطوير الأوقاف واستثمارها لتنمية المجتمعات بحلول علمية وعصرية ، كما تقدم برامج تدريبية وتثقيفية تبرز الجوانب المضيئة للوقف الإسلامي ومواكبته مع مقتضيات الحال بما ينسجم مع مقاصد الشريعة ويحميها .
وتتركز أهدافها في إعادة تفعيل دور الأوقاف في تنمية المجتمع ، واستقطاب رجال الأعمال وذوي الثراء في إقامة أعمال وقفية ، واتساع نطاق العمل الوقفي من حيث النوع والعدد ، وتوثيق الأوقاف وحمايتها من الضياع ، ودفع أيدي المعتدين عنها ، وتحويل الإدارة العشوائية للأوقاف إلى نظام مؤسسي قائم على التخطيط والدراسة العلمية والتقنيات الحديثة إلى جانب استحداث أنماط جديدة مطورة للأوقاف مع غرس ثقافة الوقف لدى المواطنين ، وبث روح الثقة في القائمين على شؤون الأوقاف ، وتشغيل الأوقاف المعطلة والمهملة وتحويلها إلى مشاريع منتجة .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر