شهدت أسواق الأسهم العالمية حالة من النشاط خلال التعاملات أمس، واتجهت المؤشرات للصعود بصورة شبه جماعية ليلتقط المستثمرون الأنفاس بعد إعلان الولايات المتحدة والصين عن انتهاء جولة من المفاوضات التجارية دون تقدم ملحوظ والاتفاق على إجراء محادثات جديدة في وقت لاحق، مما يهدئ من حالة القلق من استعار الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
واستهلت «وول ستريت» جلسة التداول على ارتفاع، كما صعدت الأسهم الأوروبية وحلقت بورصة طوكيو وصعد مؤشر نيكاي لأعلى مستوى في أسبوعين.
وفتحت مؤشرات البورصة الأميركية على ارتفاع مع ترقب المستثمرين لكلمة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول لاستشفاف إشارات على اتجاه السياسة النقدية، والتي ألقاها في وقت لاحق قبل نهاية جلسة التداول.
صعود
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 31.60 نقطة، أو ما يعادل 0.12 % عند الفتح إلى 25688.58 نقطة، ومؤشر ستاندرد آند بورز 5.37 نقاط أو ما يعادل 0.19 % إلى 2862.35 نقطة.
وزاد مؤشر ناسداك المجمع 29.35 نقطة أو 0.37 % إلى 7907.81 نقاط.
وارتفعت الأسهم الأوروبية في مستهل تعاملات في أعقاب تعافي الأسهم الصينية من الخسائر المبكرة التي منيت بها بعد اختتام مباحثات تجارية بين الولايات المتحدة والصين دون إحراز تقدم، وإن كانت لم تطح بآمال التوصل إلى حل للخلاف في وقت لاحق.
وخلال التعاملات ارتفع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.2 % مع صعود معظم البورصات في القارة وتحقق مكاسب في قطاع التعدين.
وارتفع مؤشر قطاع السيارات 0.4 % بعدما كان من بين الأسوأ أداء هذا الأسبوع.
وصعد مؤشر قطاع المواد الأساسية 0.7 % مع تعافي أسعار النحاس.
مكاسب
وارتفع المؤشر نيكاي الياباني لأعلى مستوى في أكثر من أسبوعين بدعم من تراجع الين والمكاسب التي حققتها أسهم شركات صناعة الأدوية. وأغلق نيكاي مرتفعاً 0.9 % إلى 22601.77 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ الثامن من أغسطس وعلى أساس أسبوعي، ارتفع المؤشر القياسي 1.5 % منهياً موجة خسائر استمرت 3 أسابيع.
وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.7 % إلى 1709.20 نقاط وجرى تداول983.8 مليون سهم فقط مقارنة مع 1.3 مليار سهم في المتوسط الأسبوع الماضي.
تراجع
وهبط الدولار قبيل كلمة لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) يأمل المستثمرون أن تعطي إشارة على خطط البنك المركزي لتشديد السياسة النقدية ورد الفعل على الانتقادات التي وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الآونة الأخيرة.
وكانت العملة الأميركية قد ارتفعت أول من أمس بدعم من مجموعة جديدة من الرسوم في الصراع التجاري المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين، ومحضر أحدث اجتماع للجنة السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي الذي أشار إلى رفع أسعار الفائدة في سبتمبر، لكنها تراجعت أمس وتتجه إلى تسجيل أكبر خسارة أسبوعية منذ مارس.
ضبابية
وقال محللون إن تنامي الضبابية السياسية في الولايات المتحدة بسبب الإدانة الجنائية لاثنين من مستشاري ترامب السابقين هذا الأسبوع أبقت الدولار تحت ضغط على الرغم من تشديد السياسة النقدية الأميركية بأكثر مما هو الحال في أي مكان آخر.
مؤشر
وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات كبرى 0.2 % إلى 95.5.
ومع تراجع الدولار أمس الجمعة، ارتفع اليورو 0.2 % إلى 1.1563 دولار معوضا بذلك بعض الخسائر التي مني بها في الجلسة السابقة عندما انخفض بأكثر من 0.5 %.
وهبط الدولار الأسترالي 1.4 % أول من أمس ليصبح الأسوأ أداء بين عملات دول مجموعة العشر بعد أن سجل أدنى مستوى له منذ يناير 2017 عند 0.7202 دولار أسترالي للدولار الأميركي الأسبوع الماضي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر