قالت وزارة التجارة الصينية في بيان على موقعها الإلكتروني أمس إن نقاشاً بناءً وصريحاً جرى بين الصين والولايات المتحدة حول قضايا تجارية، مؤكدةً أنها ستواصل الرد على أميركا بشأن التجارة وستعزز الإنفاق الحكومي لدعم النمو.
وأجرى مسؤولون صينيون بقيادة نائب وزير التجارة وانغ شو وين مباحثات مع نظرائهم الأميركيين الأربعاء والخميس في الولايات المتحدة.
وقالت وزارة التجارة إن الجانبين سيكونان على اتصال بشأن الخطوات التالية.
واتفق الجانبان على إبقاء التواصل مستمراً «بغض النظر عن المخططات المستقبلية».
وعقد وفدا البلدين برئاسة نائب وزير التجارة الصيني وانغ شووين ومساعد وزير الخزانة الأميركي ديفيد اجتماعات الأربعاء والخميس دون الإعلان عن أي اختراق، في الوقت الذي كان فيه كل طرف يفرض حزمة جديدة من الرسوم الجمركية على بضائع الآخر.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض لينزي والترز في بيان «نقدر حضور الوفد الصيني إلى الولايات المتحدة للمشاركة في هذه الاجتماعات. الوفد الأميركي سيحيط رؤساءه علما بما دار في المناقشات».
مواصلة الرد
وقال وزير المالية الصيني ليو كون إن بلاده ستواصل الرد على واشنطن مع فرض أميركا المزيد من الرسوم التجارية، لكن ضرباتها المضادة ستظل محددة قدر الإمكان لتجنب الإضرار بالشركات في الصين سواء كانت صينية أو أجنبية.
وقال ليو (61 عاماً) لرويترز، في مقابلة بوزارة المالية هي الأولى مع وسائل الإعلام منذ توليه منصبه في مارس، إن أثر «النزاعات التجارية» بين الصين والولايات المتحدة على الاقتصاد الصيني محدود إلى الآن، لكنه يشعر بالقلق بشأن الخسائر المحتملة في الوظائف وكذلك خسارة سبل الدخل.
وقال إن الحكومة الصينية ستزيد إنفاقها لدعم العمال والعاطلين عن العمل الذين تضرروا من النزاع التجاري. كما توقع ارتفاع إصدارات حكومات محلية لسندات لدعم الاستثمار في البنية التحتية هذا العام وتجاوزها تريليون يوان (145.48 مليار دولار) بحلول نهاية الربع الحالي.
وتصاعد النزاع التجاري أكثر أمس الخميس في الوقت الذي تبادلت فيه الولايات المتحدة والصين فرض المزيد من الرسوم الجمركية على سلع بعضهما البعض.
ومنذ أوائل يوليو، فرض أكبر اقتصادين في العالم رسوماً على سلع بعضهما البعض بقيمة إجمالية بلغت 100 مليار دولار.
حماية المصالح
وقال ليو «الصين لا تريد الدخول في حرب تجارية، لكننا سنرد بحزم على الإجراءات غير المنطقية التي اتخذتها الولايات المتحدة».
وأضاف: «إذا تمسكت الولايات المتحدة بتلك الإجراءات، فإننا في المقابل سنتخذ إجراء لحماية مصالحنا».
وحتى الآن، فرضت الصين أو اقترحت فرض رسوم جمركية على سلع أميركية بقيمة 110 مليارات دولار، ما يمثل معظم وارداتها من المنتجات الأميركية. والنفط الخام والطائرات الكبيرة سلعتان رئيسيتان أميركيتان لم تستهدفهما العقوبات بعد.
«يونيبك» تستأنف شراء النفط الأميركي
قالت مصادر مطلعة إن شركة يونيبك الصينية ستستأنف شراء النفط الخام الأميركي في أكتوبر المقبل بعد توقف لشهرين بسبب الخلاف التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.
ويأتي قرار بدء شراء النفط الخام من الولايات المتحدة من جديد بعد أن استثنته بكين في وقت سابق من أغسطس من قائمتها للرسوم الجمركية.
وقال مصدر مطلع إن يونيبك ستشتري «بعض النفط الأميركي الخام للتحميل في أكتوبر بعد تغيير سياسة بكين».
أضاف مصدر ثان «واردات يونيبك انكمشت عندما ردت الصين بوضع النفط الخام على قائمة الرسوم، لكنه عاد الآن إلى النشاط الطبيعي وأحجام الواردات تتعافى».
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر