واصل الفريق الأسباني الملكي "ريال مدريد" مطاردته الشرسة لغريمه الرئيسي "برشلونة"، صاحب الصدارة في عدد النقاط، وذلك ضمن منافسات الجولة الـ35 من بطولة الدوري الاسباني لكرة القدم، للفوز بلقب "الليغا" الأسبانية.
واستطاع "ريال مدريد"، بطل أوروبا ووصيف الدوري الأسباني الحالي، تحقيق فوزً مهم على نظيره "إشبيلية" في المباراة التي جمعتهما السبت على ملعب "رامون سانشيز بيثخوان"، بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وبذلك يحافظ على فارق النقاط مع "برشلونة" الذي يتصدر جدول ترتيب البطولة برصيد 87 نقطة.
وتمكن مهاجم "مدريد" وهداف الدوري الأسباني الأول، كريستيانو رونالدو، من تسجيل ثلاثيته للمرة الـ25 على التوالي في الدوري الأسباني.
وتبددت أمال فريق "إشبيلية" العريق الذي كان وصيفا للدوري الإسباني أربع مرات، في الفوز باللقب هذه المرة بعد الهزيمة الذي تلقاها من الفريق الملكي، وإصابة لاعب الدفاع الرئيسي، غريغور كريكوياك، بكسر في الأنف، وتضيع إنجازات الفريق وفوزه في 34 مباراة، وتذهب تدريباتها طوال 14 شهر الماضية سدَا، ويغرق الجميع في الدموع بسبب الخروج من سباق المنافسة على اللقب بسبب كريستيانو رونالدو.
وصرح مدرب "ريال مدريد"، كارلو أنشيلوتي بأنه "لا يزال كريستيانو هو نجم الفريق، الذي يستطيع الفوز باللقب وتمكن من إثبات ذلك".
واستطاع الفريق الملكي بعد خوض ثلاث مباريات، تقليص فارق الصدارة مجددا مع "برشلونة"، ليصبح نقطتين فقط، في حين وأكدت صحيفة "سبورت برشلونة" أن "برشلونة" أصبح أقرب من ذي قبل للفوز باللقب، مضيفة أن اللقب لا يزال بين أيديهم، وبعد فوز "مدريد" لم يصبح الفوز باللقب سهلاً كما يتوقعون.
وتغير ميزان القولا السبت عندما فاز "برشلونة" بثمانية أهداف نظيفة على "قرطبة"، وفاز "ريال مدريد" على "إشبيلية" بثلاثية، وإذا تمكن "برشلونة" من الفوز في المباريات المقبلة، ستفوز بالتأكيد باللقب، عند تحقيق المزيد من النقاط التي قد تضيع على "مدريد" فرصة الفوز.
ويتبقى لـ"برشلونة" ثلاث مباريات ستحسم النتيجة أمام فريق "ريال سوسايتيدط، و"أتليتيكو" و"ديبورتيفو"، بينما من الناحية الأخرى سيخوض "ريال مدريد" ثلاث مباريات أمام "فالينسيا" و"إسبانيول" و"خيتافي".
واعتبر لاعب فريق "مدريد" سيرخيو راموس، أن المباريات التي ستجري السبت ستكون حاسمة، وستحدد اللحظة الفارقة التي سينتهي عليها سباق الدوري الأسباني، واصفًا إياها بأنها لحظة حياة أو موت.
وعانى فريق "ريال مدريد" من الكثير من الضغوط، في محاولة لتقليص المسافة للفوز باللقب، الأمر الذي بدا واضحا عندما عزف نشيد نادي "إشبيلية" في ملعب "راموس"، فهم يعلمون تمامًا بأن "برشلونة" سحق "قرطبة" بثمانية أهداف نظيفة، وتجمع لاعبين "مدريد" حول الراديو لمعرفة خبر فوز "برشلونة" وهو ما زادهم توترا، ورغبة في الفوز على "إشبيلية" للاقتراب من اللقب، على الرغم من معرفتهم أن الفوز لن يكون سهلا.
بدأت المباراة بين "إشبيلية" و"مدريد" في الساعة الثامنة والنصف مساءا، عندما قفز راموس وكريشويك، للحصول على الكرة عندها سقط الأخير خلف راموس والدماء تغرق وجهه، واقتيد إلى خط التماس، والجميع في حالة ذهول، ولم يعالج على أرض الملعب، واقترب منه اوناي ايمري، مدرب نادي "اشبيلية"، حينها أعرب اللاعب عن رغبته في الاستمرار وأقر الأطباء على انه قادر على المواصلة، ولكن بدأت تظهر على اللاعب علامات التعب في الدقيقة ال41 من المباراة، عندها استغل رونالدو الفرصة لتسجيل أهدافه.
وازداد التوتر في اللعب وبين الجماهير، استبدلت "إشبيلية" اللاعب المصاب بفينسنتي لبورا، الذي نزل إلى الملعب لمحاولة تسديد الأهداف، ونشط "إشبيلية"، وحاول حارس مرمى الفريق، سيرجو ريكو، صد الأهداف، ولكن "مدريد" سيطر على مجريات المباراة في الشوط الأول مستغلاً القصور في الفريق الأخر، وتمكن من تسديد ضربة رأسية في شباك الفريق المضيف، لتسجيل هدفه الأول 1- صفر، ولم تمر سوى 98 ثانية قبل أن يسجل رونالدو هدفه الثاني مستغلاً تمريرة عرضية من لاعب أخر.
وتمكن فريق "إشبيلية" من تسجيل هدف في شباك "مدريد" قبل نهاية الشوط الأول، بعد ركلة جزاء احتسبها حكم المباراة لصالح لاعب الفريق، يعدما تعرض للعرقلة من قبل سيرخيو راموس، ونفذها كارلوس باكا وسجلها في الشباك، لينتهي الشوط بتقدم "ريال مدريد" 2-1.
وحاول "اشبيلية" في الشوط الثاني تحقيق التعادل، إلا أن رغبة رونالدو في الفوز حالت دون ذلك، واستطاع إحراز الهدف الثالث لـ"ريال مدريد"، بضربة رأسية بعد استقبال عرضية رائعة من غاريث بيل، مسجلاً المرة الخامسة والعشرين التي يحرز فيها ثلاثيه طوال موسم الدوري الأسباني، وقادته هذه المرة إلى لقب الهداف الأول بتحقيق 42 هدف في الموسم.
واستمر "إشبيلية" في محاولاته لتقليص الفارق، وسدد اللاعب الإشبيلي، فينسنت ليبورا، الهدف الثاني في شباك مدريد، الذي تمكن من رفع رصيده إلى 85 نقطة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر