طرابلس - ليبيا اليوم
أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، ترحيب بلاده بالحوارات التي تجريها الأطراف الليبية لتسوية الأزمة بالوسائل السياسية والدبلوماسية، مُعربًا عن ارتياحه لما اعتبره انتهاء فترة المواجهة بين الأشقاء، والتي تمزق ليبيا منذ تدميرها في عام 2011، وانتقالها إلى ساحة المفاوضات.
وأكد في كلمته أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الوضع في ليبيا، أن بلاده تدعو باستمرار إلى تسوية سلمية للأزمة الليبية بالوسائل السياسية والدبلوماسية، وأن نهجها المبدئي للتسوية الليبية يستند إلى ضرورة اتخاذ جميع القرارات من قبل الليبيين أنفسهم دون تدخل خارجي.
وأضح أن روسيا دافعت في مختلف المحافل الدولية، عن فكرة أن أي مقترحات ومبادرات يجب أن تحظى بموافقة الأطراف الليبية، مؤكدًا أنه عندما يتم الوفاء بهذا الشرط، تزداد بشكل كبير فرص التوصل إلى توافق ودفع للعملية السياسية إلى الأمام.
وأشاد باتفاق وقف الأعمال العدائية، الذي اتفقت عليه الأطراف الليبية في إطار اللجنة العسكرية المشتركة “5+5″، وتواصل مناقشة تدابير بناء الثقة المتبادلة، من أجل تعزيزها، بما في ذلك على المستوى المدني، مُعلنًا ترحيبه بالخطوات المتخذة لإلغاء حظر حركة المرور واستئناف الرحلات الجوية بين مناطق مختلفة من ليبيا.
وأكد أن هذه القرارات ستساعد على تطبيع حياة المواطنين العاديين وتقديم المساعدة الإنسانية، مشيرًا إلى أهمية تشكيل قوة أمنية موحدة والتوصل إلى اتفاق بشأن الأداء المستقر لقطاع النفط على أساس أن موارد البلاد الطبيعية ملك لجميع الليبيين.
وفي الوقت نفسه، أعرب نيبينزيا، عن قلق بلاده إزاء تقارير تفيد باستمرار انتهاكات حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، مؤكدًا أن توريد الأسلحة وإرسال المرتزقة يؤججان الصراع، الأمر الذي يجب أن ينتهي، خاصة أن أي استفزاز يمكن أن يقوض وقف إطلاق النار الحالي.
وشدد أن عمليات توريد الأسلحة إلى ليبيا، التي قال إنها مستمرة منذ عام 2011م، تخلق شروطًا مسبقة لانتشار التهديد الإرهابي في جميع أنحاء القارة الأفريقية.
وطالب، وفقًا لما اعتبره الوضع الحرج الحالي، الدول التي لها تأثير على الأطراف الليبية بتشجيعها على مزيد من خفض التصعيد، مشيرًا إلى أن بلاده تحافظ على الحوار مع جميع الأطراف الليبية، وستواصل إقامتها بطريقة بناءة، بحسب قوله.
وأكد أن بلاده تتابع عن كثب مسار الجولة الأولى لمنتدى الحوار الليبي الذي عقد في تونس تحت رعاية الأمم المتحدة، وتوصل الطرفين إلى اتفاقات معينة بشأن مبادئ الفترة الانتقالية، وفي الوقت نفسه، سيتعين عليهم مناقشة القضايا المهمة المتعلقة بمعايير تشكيل سلطات وطنية فعالة قادرة على ضمان وحدة البلاد.
وأضاف: “نعتقد أنه من الضروري أن يتم تمثيل أوسع طيف ممكن من المجموعات الليبية في الحوار الوطني، وسيضمن ذلك قبول الاتفاقات لجميع سكان البلد وحمايته من الاختبارات الجديدة، كما نلاحظ أن الأمم المتحدة تلعب دورًا مركزيًا في التسوية الليبية، ونحن ممتنون لستيفاني ويليامز على جهودها، وفي نفس الوقت ندعو الأمين العام إلى تعيين مبعوث خاص في أقرب وقت ممكن، فهذه العملية قد طال أمدها دون داع
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر