الحزب الديموقراطي محرج بعد دعوة نائبتين مسلمتين في صفوفه الى مقاطعة اسرائيل
آخر تحديث GMT 06:12:26
الأحد 13 نيسان / أبريل 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

الحزب الديموقراطي محرج بعد دعوة نائبتين مسلمتين في صفوفه الى مقاطعة اسرائيل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحزب الديموقراطي محرج بعد دعوة نائبتين مسلمتين في صفوفه الى مقاطعة اسرائيل

الحزب الديموقراطي
واشنطن - المغرب اليوم

أدى إعلان نائبتين مسلمتين في الحزب الديموقراطي الاميركي دعمهما لحملة لمقاطعة اسرائيل الى إحراج قادة هذا الحزب، والى فتح ثغرة في العلاقة التاريخية المتينة لهذا الحزب مع الدولة العبرية.

وقدمت النائبتان الديموقراطيتان المسلمتان إلهان عمر ورشيدة طليب المنتميتان الى الجناح اليساري للحزب دعمهما العلني لحركة "بي دي اس" (مقاطعة، سحب الاستثمارات، وعقوبات) التي تدعو الى مقاطعة اقتصادية وثقافية وعلمية لاسرائيل، تعبيرا عن احتجاجهما لاحتلالها للأراضي الفلسطينية.

وكان ناشطون فلسطينيون أسسوا هذه الحركة التي استلهمت تحركها من الحملة الدولية الواسعة ضد سياسة جنوب أفريقيا العنصرية، وساهمت في اسقاط النظام العنصري في ذلك البلد. لكن بعض أنصار اسرائيل يعتبرون أن لها دوافع تنبثق من معاداة للسامية.

تقول رشيدة طليب (42 عاما) المتحدرة من أصول فلسطينية، أنها تريد تسليط الاضواء على "مسائل مثل العنصرية وخروقات اسرائيل للحقوق الانسانية للفلسطينيين".

أما الهان عمر (37 عاما) فهي ابنة لاجئين صوماليين والنائبة الوحيدة في مجلس النواب التي ترتدي الحجاب. وتقول إنها تعمل على إدخال بعض التوازن الى الموقف الاميركي الذي تعتبر أنه "يعطي بشكل واضح الاولوية" لدولة اسرائيل. كما تندد عمر بقانون صدر عام 2018 يعتبر اسرائيل "الدولة الأمة للشعب اليهودي"، معتبرة أن وضع الاقليات الدينية في الدولة العبرية ليس أفضل من وضعها في إيران والعربية السعودية.

وأثارت هذه التصريحات ضجة كبيرة في مجلس النواب. ووصف النائب الجمهوري لي زيدلين كلام الهان عمر بأنه عبارة "عن حقد ضد اسرائيل، وحقد نابع من معاداة للسامية بدأنا نرى كيف تتسلل الى قلب السياسة الاميركية حتى داخل ممرات الكونغرس".

واتهمت المجموعة الجمهورية في مجلس النواب قيادة الحزب الديموقراطي بتشجيع "خطاب كراهية وعدم تسامح ازاء اسرائيل".

وسارعت "رابطة رفض التشهير" المعروفة بنشاطاتها في مجال محاربة معاداة السامية، الى رفض اجراء أي مقارنة "بين اسرائيل ديموقراطية وأنظمة دينية قمعية".

ولمواجهة سياسة حركة "بي دي أس" أقر مجلس الشيوخ هذا الاسبوع بغالبية كبيرة "قانون محاربة مقاطعة اسرائيل" الذي يتيح للسلطات العامة رفض دعوات لتقديم عروض من شركات تقاطع اسرائيل.

وتبين أن 22 ديموقراطيا من اصل 47 عارضوا هذا النص معتبرين أنه يخرق حق المقاطعة الاقتصادية، التي تعتبر جزءا من حرية التعبير التي يحميها الدستور الاميركي.

إلا أن اقراره في مجلس النواب حيث الغالبية للديموقراطيين ليست محسومة.

- الحزب الديموقراطي محرج-

ومع أن مسؤولين ديموقراطيين سارعوا الى الدفاع عن النائبتين المسلمتين اللتين تنفيان أي ميول معادية للسامية، فإن مواقفهما تحرج الحزب.

وقال ألفين روزنفيلد مدير مؤسسة رصد معاداة السامية المعاصرة لوكالة فرانس برس "هناك بالطبع خلاف داخل الحزب الديموقراطي حول طريقة التعامل مع حملة حركة +بي دي اس+ والذين يدعمونها"، مضيفا "في حال مال الحزب نحو اليسار المتطرف وابتعد عن الروابط التقليدية لاميركا مع أحد أقرب حلفائها، فسيعاني بالطبع في صناديق الاقتراع".

ويمكن أن يؤدي تنامي قوة اليسار الديموقراطي خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي إلى نفور الناخبين الديموقراطيين المعتدلين، وبينهم اليهود الليبراليون، قبيل انتخابات الرئاسة عام 2020.

وحسب روزنفيلد يتوجب على الديموقراطيين أن "يثبتوا قيامهم بالفعل بمكافحة معاداة السامية"، مع العلم أن الرئيس دونالد ترامب عزز العلاقات كثيرا مع اسرائيل عندما اعترف بالقدس عاصمة لها عام 2017 ونقل السفارة الاميركية من تل أبيب الى القدس.

ووعد اليوت انغل الرئيس الديموقراطي للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، بعدم تجاهل تصريحات وصفها بأنها كانت "جارحة بالفعل" وذلك في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز. والهان عمر عضو في هذه اللجنة.

وأفادت الصحيفة أن انغل أعرب عن الأمل بأن "تنضج" الهان عمر قريبا، وهي دخلت الكونغرس الاميركي خلال انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وعقدت لجنة الشؤون الخارجية داخل مجلس النواب اجتماعا الاربعاء، ورفض انغل الرد على اسئلة لفرانس برس بشأن هذا الجدال.

ولمواجهة تزايد نفوذ التيار اليساري في الحزب الديموقراطي، أنشأ نواب ديموقراطيون مجموعة موالية لاسرائيل داخل الكونغرس.

لكن ايمي المان أستاذة العلوم السياسية في كالامازو كوليج في ولاية ميشيغان قالت "على الديموقراطيين الا يقلقوا من أين تأتي الاتهامات بمعاداة السامية، المهم هو أن يتأكدوا ما اذا كانت صحيحة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحزب الديموقراطي محرج بعد دعوة نائبتين مسلمتين في صفوفه الى مقاطعة اسرائيل الحزب الديموقراطي محرج بعد دعوة نائبتين مسلمتين في صفوفه الى مقاطعة اسرائيل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:54 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

سهير شلبي تكشف عن سبب ابتعادها عن مجال العمل الإعلامي

GMT 06:45 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

باسكال مشعلاني تكشف أنها ليست ضدّ الإغراء

GMT 02:09 2016 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل 10 هواتف ذكية في العالم

GMT 18:57 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ديكور جورجي مبهر في قصر جينيفر لوبيز بأناقة عصرية مميزة

GMT 22:36 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أنباء عن تولي بنهيمة منصب مدير عام للمكتب الوطني للكهرباء

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 22:02 2020 الجمعة ,22 أيار / مايو

بمليون دولار "نيسان" تكشف عن وحشها الرياضي

GMT 04:22 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

"ميني ماوس" و"بطوط" يشتكون من التحرش بهما ويلجؤون للشرطة

GMT 05:05 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

12 ضيف شرف في فيلم خالد الصاوي "شريط 6" تعرف عليهم

GMT 20:11 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

تعرف علي الفجل الأسود لتطهير الكبد من السموم

GMT 09:29 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

ذبح "حامل"على يد زوجها يسبب "شات جنسي" في الهرم

GMT 19:49 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

الملك محمد السادس يتفقد مشاريع "عاصمة الأنوار" الإثنين

GMT 23:59 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

تطورات جديدة في قضية توقيف "مثلي مراكش" ليلة رأس السنة

GMT 00:37 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

المُصممة أميرة بهاء تُقدم تصاميم مصرية بِنكهة "أفغانية"

GMT 11:28 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

أفضل فنادق جزيرة سيشل الموصي بها لإقامة فاخرة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya