داعش يعدم 4 رهائن في شمال نيجيريا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"داعش" يعدم 4 رهائن في شمال نيجيريا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

عاجل
نواكشوط - المغرب اليوم

أعلنت منظمة «العمل ضد الجوع» الناشطة في مجال المساعدات الإنسانية عبر العالم، أن أربعة من موظفيها أُعدموا من طرف «جماعة متشددة» كانت قد اختطفتهم شهر يوليو (تموز) الماضي، عندما كانوا في قافلة مساعدات إنسانية تتحرك في منطقة تقع شمال شرقي نيجيريا. المنظمة الفرنسية التي تنشط عادةً في مناطق الاضطرابات والكوارث، أعلنت أن موظفة تدعى «غرايس» لا تزال على قيد الحياة في قبضة الخاطفين، ودعت إلى «الإفراج الفوري» عنها، كما قالت في بيان صحافي إنها «تندد بأشد العبارات بأعمال القتل الأخيرة، وتشعر بأسف عميق لأن دعواتها للإفراج عن الرهائن لم تلق استجابة». ورغم أن المنظمة لم تحدد الجهة التي تقف وراء اختطاف وإعدام موظفيها، فإن بعض الجهات شبه الرسمية في نيجيريا تشير بأصابع الاتهام إلى فصيل منشق من جماعة «بوكو حرام» يبايع تنظيم «داعش»، ويطلق على نفسه «إمارة الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا».

وكانت مسلحون مجهولون يُعتقد أنهم تابعون لجماعة «بوكو حرام» قد اختطفوا، يوليو الماضي، ستة أشخاص قرب مدينة (داماساك) في ولاية بورنو، بمنطقة شمال شرقي نيجيريا، وكشفت المنظمة الدولية «العمل ضد الجوع» آنذاك أن المخطوفين هم أحد موظفيها وسائقان وثلاثة من عاملي وزارة الصحة، وفي سبتمبر (أيلول) الماضي أفادت المنظمة بمقتل أحدهم. وذكر موقع مراقبة المواقع الإلكترونية الجهادية على الإنترنت (سايت)، نقلاً عن الصحافي النيجيري الذي نشر في سبتمبر الماضي، تسجيل الفيديو لقتل أول رهينة، قوله إن مقتل الرجال الأربعة جاء «نتيجة فشل المحادثات مع الحكومة النيجيرية». وأضاف الصحافي أن السيدة الوحيدة في مجموعة الرهائن التي تدعى غرايس «حُكم عليها (من طرف بوكو حرام) بالعبودية مدى الحياة»، وكان تنظيم (داعش) في غرب أفريقيا قد نشر بعد عملية الخطف مقطع فيديو للموظفة في «العمل ضد الجوع» تطلب فيه الإفراج عن الرهائن، وظهر خلفها الرهائن الخمسة الآخرون، وهم رجال.

وكان الجيش النيجيري قد أغلق الصيف الماضي، مكاتب منظمة «العمل ضد الجوع» في نيجيريا ومن دون سابق إنذار، متهماً المنظمة غير الحكومية بـ«مساعدة وتشجيع الإرهابيين وفظائعهم»، ولكن المنظمة غير الحكومية الفرنسية استأنفت عملها نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر إنساني قوله إن الإغلاق المفاجئ لمكاتب المنظمة من طرف الجيش قبل أشهر، قد يكون مرتبطاً بالمفاوضات الدائرة آنذاك من أجل تحرير الرهائن. وقال الصحافي النيجيري الذي أورد موقع (سايت) تصريحاته، إن مصدراً في تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا أوضح، الجمعة، أن «الحكومة ليست جدية ولا تحترم المهل»، موضحاً أن سبب إعدام الرهائن الأربع هو فشل المفاوضات. وينشط التنظيم الذي انشق عن جماعة «بوكو حرام» في 2016، خصوصاً في هذه المنطقة النائية القريبة من بحيرة تشاد والحدودية مع النيجر، حيث ينفّذ منذ أكثر من عام هجمات متكررة ضد قوات أمن النيجر، واستحوذ على القوة والنفوذ وأصبح يرى نفسه الممثل الشرعي الوحيد لجماعة «بوكو حرام»، في ظل تراجع الفصيل التابع للزعيم السابق أبو بكر شيكاو.

وكانت الشرطة النيجيرية قد نجحت سابقاً في إنقاذ أكثر من 300 شخص معظمهم أطفال كانوا مكبلين في مبنى بمدينة كادونا شمالي البلاد. وذكرت وكالة «رويترز»، حسب مراسلها، أن الأطفال تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات وأواخر سن المراهقة. وكان بعضهم مكبلين معاً من كواحلهم بينما كانت سيقان الآخرين مكبلة بسلاسل مربوطة في قطع معدنية كبيرة. ويستهدف الإرهابيون باستمرار العاملين في المنظمات الإنسانية، ويمارسون الخطف مقابل الحصول على فدية لتمويل عملياتهم، أو لمبادلة الرهائن بسجناء إرهابيين في سجون الحكومة النيجيرية، مهدِّدين بقتل الضحايا ما لم يتم تنفيذ مطالبهم، وهو ما لا يترددون فيه عادةً. كما يلجأ التنظيم الإرهابي في بعض الأحيان إلى اختطاف الفتيات اللاتي يبيعهن في أسواق النخاسة أو يقدمهن زوجات لمقاتليه كإغراء لإبقائهم تحت سيطرته، كما يختطف الأطفال لتحويلهم إلى جنود. وأسفر تمرد «بوكو حرام» المستمر منذ أكثر من عقد من الزمن، عن مقتل 35 ألف شخص وتشريد نحو مليونين من منازلهم في شمال شرقي نيجيريا، بينما بات أكثر من 7,1 ملايين شخص بحاجة إلى مساعدة إنسانية في هذه المنطقة، حسب أرقام الأمم المتحدة. وامتد التمرد إلى الدول المجاورة؛ النيجر والكاميرون وتشاد.

قد يهمك ايضا :

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يعدم 4 رهائن في شمال نيجيريا داعش يعدم 4 رهائن في شمال نيجيريا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya