اغتيال قاسم سليماني يشكل جرس إنذار لأحداث يمكن أن تندلع في أي لحظة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اغتيال قاسم سليماني يشكل جرس إنذار لأحداث يمكن أن تندلع في أي لحظة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اغتيال قاسم سليماني يشكل جرس إنذار لأحداث يمكن أن تندلع في أي لحظة

قاسم سليماني
بغداد - المغرب اليوم

 اغتيال أمريكا لقائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، أهم الشخصيات العسكرية الإيرانية، يشكل جرس إنذار لأحداث يمكن أن تندلع في أي لحظة. ولد قاسم سليماني في مارس من العام 1957، في بلدة رابور في محافظة كرمان في إيران، لأسرة فلاحية فقيرة، وفي العام 1980، التحق بالحرس الثوري الإيراني ليشارك في الحرب العراقية - الإيرانية، وقاد فيلق "41 ثأر الله"، وهو في العشرينيات من عمره. وجرت لاحقا ترقيته حتى أصبح واحدا من بين عشرة قادة إيرانيين مهمين في الفرق الإيرانية العسكرية المنتشرة على الحدود. تولى في تسعينات القرن الماضي قيادة الحرس الثوري في محافظة كرمان الحدودية مع أفغانستان، ومكنته تجربته القتالية والعسكرية من وقف تهريب المخدرات من أفغانستان إلى تركيا وأوروبا عبر إيران.

وتولى آخر منصب له في العام 1998، عندما عين قائدا لفيلق القدس في الحرس الثوري خلفا لأحمد وحيدي. وخلال ثورة الطلاب في عهد الرئيس محمد خاتمي في العام 1999، وقع سليماني مع 23 قائدا في الحرس الثوري على عريضة إنذار لخاتمي، حذروه فيها من أن الحرس الثوري سيقمع الحراك الشعبي إذا لم تقم الحكومة بدورها في التصدي له. فيما قالت تقارير إعلامية إن القادة في الحرس الثوري حذروا خاتمي من الانقلاب. وفي 2011 قام مرشد الثورة، علي خامنئي، بترقية سليماني من لواء إلى فريق في الحرس الثوري، ويطلق خامنئي على سليماني لقب "الشهيد الحي". وفي ضربة عسكرية كبيرة لإيران، أعلن التلفزيون الرسمي العراقي ومتحدث باسم "الحشد الشعبي"، مقتل سليماني في قصف جوي أمريكي بالقرب من مطار بغداد استهدفه ومجموعة من قيادات الحشد بينهم أبو مهدي المهندس، الرجل الثاني في الحشد، في ساعة مبكرة من يوم الجمعة 3 يناير الجاري.

وأكد مسؤول أمريكي فجر الجمعة لرويترز مقتل سليماني والمهندس، قائلا إن واشنطن بانتظار التأكد من الحمض النووي من الجثتين. في حين قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، الديمقراطي كريس ميرفي، إن "سليماني كان عدوا للولايات المتحدة". متسائلاً في الوقت نفسه، حول ما إذا كان "اغتيال سليماني ثاني أقوى شخص في إيران، سيؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية ضخمة محتملة؟". يصف الأمريكيون سليماني بـ"الرجل الأخطر" في الشرق الأوسط، الذي أدار معارك في مواجهتهم على مدار أعوام طويلة، وكان له دور كبير في بناء ودعم حزب الله اللبناني، والفصائل الشيعية في العراق، وتنفيذ عشرات العمليات السرية خارج إيران.

وتقول مجلة "نيو ووركر" الأمريكية، إن سليماني عندما تولى قيادة فيلق القدس كان يعمل على إعادة تشكيل الشرق الأوسط لصالح إيران، فمن اغتيال الأعداء إلى تسليح الحلفاء، كان سليماني يعمل كوسيط أحيانا وكقوة عسكرية أحيانا أخرى، ولأكثر من عقد كان عمله توجيه الشبكات الشيعية المسلحة داخل العراق، وبناء قوة حزب الله في لبنان، وجماعة الحوثي في اليمن، وحتى دعم أبرز حركات المقاومة الإسلامية في فلسطين كحماس والجهاد الإسلامي. وصنفته واشنطن إرهابيا وفرضت الخزانة الأمريكية عليه عقوبات، ورغم إدارته للعمليات والعملاء حول العالم، إلا أن سليماني يكاد يكون غير مرئي للعالم الخارجي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اغتيال قاسم سليماني يشكل جرس إنذار لأحداث يمكن أن تندلع في أي لحظة اغتيال قاسم سليماني يشكل جرس إنذار لأحداث يمكن أن تندلع في أي لحظة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya