كوبنهاغن ـ المغرب اليوم
أجبرت السلطات الدنماركية فتى مسلماً عمره 15 عاماً على دخول مركز للأحداث في خطوة غير معتادة تهدف إلى منع والده من إقناعه بالتوجه للقتال في صفوف الجهاديين في سوريا، بحسب ما أفادت صحيفة "يلاندس-بوستن" الأحد.
وقالت الصحيفة إن سلطات رعاية الأطفال في بلدة أرهوس خشيت على الصبي أن يقنعه والده بالتوجه إلى سوريا للقتال في صفوف تنظيم داعش فقامت بوضعه في مركز الرعاية في سبتمبر (أيلول).
وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوة تأتي بعد أن تبين أن الفتى بدأ يتردد على مسجد غريمهويج المعروف برفضه أدانه تنظيم داعش.
وقال محامي والد الفتى تاغي غويتشيه لصحيفة بيرلينغسكي "لا يمكن إجبار طفل على دخول مركز رعاية لمجرد الاشتباه بأنه قد يصبح متطرفاً".
وقال باحثون للإعلام المحلي إن تلك الخطوة قاسية وإن مركز الأحداث قد يؤدي بالفتى إلى التطرف من خلال اختلاطه بمجرمين شباب.
وقال عالم الاجتماع هاني هارتفت في جامعة البورغ لوكالة ريتزاو للانباء "في العادة يتم البحث عن منزل تبني مؤقت" في مثل هذه الحالات.
نسبة كبيرة من أهالي البلدة توجهوا إلى سوريا
وحتى نهاية العام الماضي توجه نحو 30 من سكان بلدة أرهوس إلى سوريا للقتال. ولا يتجاوز عدد سكان البلدة 324 الف شخص.
ويشارك نحو 110 مسلم من الدنمارك البالغ عدد سكانها 5,6 مليون نسمة، في القتال في سوريا، بحسب تقديرات أجهزة الاستخبارات.
والدنمارك هي ثاني اكبر مصدر أوروبي للجهاديين الذين يقاتلون في منطقة الشرق الأوسط بعد بلجيكا نسبة إلى عدد السكان.
وشهدت العاصمة كوبنهاغن هجومين الشهر الماضي قتل خلالهما شخصان.
ففي 14 فبراير (شباط) أطلق عمر الحسين (22 عاماً) وهو دنماركي من اصل فلسطيني، النار على مركز ثقافي في كوبنهاغن كان يستضيف نقاشاً حول حرية التعبير ما أدى إلى سقوط قتيل هو مخرج في الـ55، ولاذ الحسين بعدها بالفرار.
وفي ليل 14 -15 فبراير (شباط)، قام بقتل يهودي كان يحرس كنيس كوبنهاغن قبل أن يُقتل عند الفجر في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.
وكان الحسين انهى مؤخراً عقوبة بالسجن أثر إدانته بطعن احدهم بواسطة سكين.
"أ.ف.ب"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر