برامج الكاميرا الخفية المعروضة على الفضائيات تُثير احتجاج الجزائريين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

برامج الكاميرا الخفية المعروضة على الفضائيات تُثير احتجاج الجزائريين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - برامج الكاميرا الخفية المعروضة على الفضائيات تُثير احتجاج الجزائريين

برامج الكاميرا الخفية
الجزائر – ربيعة خريس

تاه المشاهد الجزائري منذ بداية شهر رمضان المبارك، وسط فوضى برامج الكاميرا الخفية المعروضة، على الفضائيات الحكومية والخاصة، وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيرًا، وتمحورت منشورات رواد هذه المواقع حول الانتقاد والاستنكار والاستهجان، لما يعرض عبر هذه البرامج، وتجاوزت برامج الكاميرا الخفية الفكاهة، ووصلت إلى درجة التعدي على الضحايا، والتسبب لهم في الأذى النفسي والاجتماعي فيما يتخطى قيم المروءة والإنسانية.

ورفعت القنوات الجزائرية هذا الموسم من قوة المقالب، اتجاه المواطنين والمشاهير، واستعمل مقدموها في بعض الأحيان " العنف اللفظي " في حق الضحايا، ولأول مرة يشهد الشارع الجزائري احتجاجات ضد هذه البرامج، التي تسببت بأذى كبير ومشاكل للضحايا، وأثارت استياء المشاهدين, واضطرت بعض القنوات إلى توقيف مؤقت أو نهائي لها، وأثارت حلقة للكاميرا الخفية في قناة تلفزيونية خاصة بالجزائر غضبا واسعا بسبب محتواها، حيث تعرض ضيفها الروائي الجزائري رشيد بوجدرة لمعاملة وصفها البعض بـ " إهانة بالغة "، في حق شخص كبير في ثقافته، وهو ما دفع بمدير القناة إلى توقيف بث هذا البرنامج.  

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقط بل اضطرت القناة نفسها، إلى إلغاء بث حلقة من برنامج الكاميرا، بسبب استضافة فنانين جزائريين سبق وأن نشرا " فيديوهات مخلة ومسيئة للجزائريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي "، وجاء في بيان للقناة " أنه واحترامًا للمشاهد وامتثالاً لملاحظات وطلبات المشاهدين، قررت القناة إلغاء حلقتي برنامج "اختر نجمك" مع المغنيين المذكورين ".

وأثار هذا الأمر استياء فنانين جزائريين ومتتبعين للمشهد الفني في الجزائر، ووجهت الفنانة الجزائرية فريدة بوعلام المعروفة في الساحة الفنية بـ " خالتي بوعلام " انتقادات لاذعة لبرامج المقالب، قائلة إنها " لم تحترم حرمة الفنان الجزائري ولا حرمة البيوت الجزائرية ".  

ومن جانبه اعتبر سيناريست والمخرج الجزائري، الطيب توهامي، أن برامج الكاميرا الخفية التي تعرض عبر القنوات الجزائرية، خلال هذا الشهر الفضيل كلها تعبر عن العنف المادي والرمزي، والشحنات السلبية التي تحول الترفيه اليومي في هذا الشهر الفضيل إلى تململ مجتمعي، بهدف بلوغ شهرة زائفة بأقل التكاليف المادية والبشرية، والأخطر من كل ذلك هو تغييب قيم المجتمع وتلافي معانيها السامية، وفي وقت أصبحت أغلب القنوات العربية منذ أعوام، تتحاشى هذا النوع من الأعمال السمعية البصرية، لما تسببه من إزعاج مادي ومعنوي للمجتمع، أضحت القنوات الجزائرية أكثر اهتمامًا بمثل هذه البرامج، نظرًا لتكلفتها البسيطة وقدرتها على تصيد قدر أكبر، من نسبة المشاهدة في هذا الشهر الفضيل، وكانت سلطة ضبط القطاع السمعي والبصري، في الجزائر قد وجهت عشية دخول شهر رمضان، تنبيهات إلى إدارات التلفزيونات المحلية، محذّرة إياها من مغبة الإفراط في توظيف برامج الكاميرا الخفية، ومن الاستعمال المبالغ فيه لأساليب العنف والاستفزاز المقرف. 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برامج الكاميرا الخفية المعروضة على الفضائيات تُثير احتجاج الجزائريين برامج الكاميرا الخفية المعروضة على الفضائيات تُثير احتجاج الجزائريين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya