رومين لانكستا تكشف عن ظواهر تهدد السياحة في مراكش
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكدت لـ"المغرب اليوم" أنَّ المدينة الحمراء تفتقد لـ"الهدوء"

رومين لانكستا تكشف عن ظواهر تهدد السياحة في مراكش

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رومين لانكستا تكشف عن ظواهر تهدد السياحة في مراكش

رومين لانكستا صاحبة رياض "المزوار"
مراكش - ثورية ايشرم

كشفت رومين لانكستا صاحبة رياض "المزوار" الكائن في حي الموقف منطقة قشيش في مراكش العتيقة، أنها جاءت إلى مراكش العام الماضي، واشترت الرياض كونه من بين الرياضات القديمة والعتيقة في مراكش وذا شهرة كبيرة على الصعيد الجهوي.

وأوضحت لانكستا في مقابلة مع "المغرب اليوم"، أنها تسعى إلى الاستثمار والعمل في مجال السياحة في هذه المدينة المميزة التي تجذب السياح إليها من كل أنحاء العالم، مضيفة: "قمت بعدة ترميمات وأشغال على جميع المستويات انطلاقا من حفر الأساس إلى الإصلاح والدهان وإعادة الهيكلة بشكل كبير وموسع مع الحفاظ طبعا على الأصالة المغربية والتقليدية التي تعتبر رمزا مهما للثقافة المغربية حيث تحول الرياض إلى دار ضيافة مميز وأنيق، رغم أن الأعمال ما تزال في أوجها في هذا الرياض إلا أني قد اجتزت الكثير ولم يبقى إلا القليل حتى يكون كاملا وجاهزا تماما من جميع الجوانب".

وأضافت رومين أن "اختياري للمغرب لم يكن مجرد صدفة بل لكوني اعشق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ولم أجد أي بلد بمميزات المغرب وخصائصه التي اعتبرها شبيهة بخصائص بلدي بريطانيا لاسيما مراكش التي يعد طقسها شبيها بطقس بلدي إضافة إلى مسافة السفر التي لا تتعدى 3 ساعات، فالمغرب بلد مشوق ويسعى الجميع إلى زيارته، وسبق أن زرته منذ عام 1985 عندما كنت اعمل في مؤسسة "سي بي سي".

وتابعت: "زرت الرباط من أجل العمل في مجال الأفلام ومنحني هذا المجال الذي كنت اعمل فيه فرصة كبيرة لأتعرف على المغرب في شمال إفريقيا كما تعرفت على عدد من الدول في الشرق الأوسط منها سورية والأردن ولبنان وتعرفت على الثقافة الإسلامية التي اقدرها كثيرا واحترمها، لتكون زيارتي إلى مدينة مراكش منذ 20 عاما حيث عملت أيضا على إعداد فيلم للقناة التي كنت اعمل فيها عن الثقافة الامازيغية في المناطق الجبلية ضواحي مراكش، ولم أكن اعرف حينها المدينة جيدا وبعد 18 شهرا وجدت نفسي أفكر في مراكش كثيرا والتوجه إليها لاسيما أنها مدينة تشتهر بمجال السياحة على الصعيد العالمي ما دفعني إلى التفكير واخذ القرار بالعمل في هذا المجال واختيار مراكش لذلك".

وأشارت إلى أن "مراكش هي مكان مناسب للعمل والاستثمار في السياحة لذلك اشتريت رياض " المزوار " ووجدت نفسي قادرة على التأقلم والعيش في المدينة العتيقة بحكم جماليتها وروعة خصائصها التي تنطلق من الطقس مرورا بالطبيعة وجمالية المناظر".

وأبرزت أنَّ "الدافع الكبير الذي جعلني اختار العمل في هذا المجال هو تجربة والدي الكبيرة في مجال السياحة والتي استفدت منها دون أن انسخها من جديد بل قمت بتغيير كل شيء ووضع بصمتي في العمل السياحي الذي يعد من الأمور الهامة في حياة الفرد وفي حياتي أيضا لاسيما أني قمت بجولة كبيرة حول العالم تمكنت خلالها من زيارة 80 دولة حول العالم واستطعت أن أزور وأقيم في العديد من الفنادق منها الفاخرة والجيدة والممتازة والعادية والبسيطة وحتى المتوسطة والضعيفة وهذا ما كان يجعلني اسرح بخيالي الواسع لأحول الفضاء الذي أتواجد فيه إلى فندق أحلامي وحاولت أن ابتكر أفكارا من كل ذلك لأضعها فيما بعد كلمسات على الفضاء الذي أرغب فيه".

وأكدت رومين أن "عدد السياح الذين يتوافدون على الرياض منذ أن افتتحته يتراوح ما بين 20 و 25 شخصا في الشهر في الأيام العادية وفي فترة الركود وهي نسبة تشهد ارتفاعا لاسيما في فترة أيلول سبتمبر، وتشرين الأول / أكتوبر وبصدق لا استطيع تحديد النسبة التي تتوافد على الرياض في هذه الفترة إلا أنها تكون مرتفعة والتي ستشهد ارتفاعا آخر بعد الانتهاء من الترميمات والتجديد الذي أقوم به في الرياض ككل، والتي تشهد وتيرة متسارعة لاسيما في الفترة الأخيرة التي تعتبر مهمة جدا إذ نقترب من احتفالات رأس السنة الميلادية حيث تستقطب مراكش عددا مهما من السياح من مختلف الجنسيات كما يتوافد عليها المشاهير والراغبين في الاحتفال".

واستطردت: "لذلك وجدت نفسي مضطرة لمضاعفة عدد العمال الذي تجاوز 30 عاملا من الصناع التقليديين المغاربة الذين يتفننون في عملهم ويتقنونه، وذلك من أجل إتمام العمل في الوقت المحدد، حتى يصبح لدي الوقت الكافي للاستمتاع بالمدينة الحمراء أنا أيضا والتجول فيها بكل حرية ودون قيود العمل المتواصل في الرياض وانتظر بفارغ الصبر انتهاء أشغال البناء والترميم من أجل مباشرة أنشطتي الخاصة".

ولفتت رومين إلى أن "مراكش مميزة وجميلة جدا إلا أنها تعاني من بعض الظواهر السلبية التي تحول دون تقدمها والتي نتمنى أن يتم القضاء عليها لتصبح مراكش مدينة السحر والجمال الطبيعي وذات الصورة المميزة والكاملة، والتي تتمثل أولا في ظاهرة السرقة التي اعترض لها بشكل مستمر من قبل عدد من اللصوص الذين يعترضون طريقي ويسبلونني ما بحوزتي من نقود وهاتف نقال، فضلا عن السرقة تحت العنف لدرجة أني شعرت أنهم يستهدفونني بشكل شخصي، إذ كلما قمت بتجديد أوراقي الشخصية إلا وتسرق مني من جديد وهو أمر بات يؤرقني كثيرا، زد على ذلك مشكل الدراجات النارية والعادية التي تنتشر في كل أحياء المدينة العتيقة وتخلف حالة من الفوضى والعرقلة في السير والجولان".

وأوضحت أنها "تسبب الكثير من الحوادث والمشاكل الخطيرة في حق الشيوخ المسنين والأطفال الصغار لاسيما أن أصحابها يقودون بسرعة جنونية وسط المواطنين وفي الطرقات الضيقة والدروب، كما أنها ظاهرة تتسبب في تلوث البيئة بشكل كبير، ما أدى بي إلى محاولة الاتصال بمؤسسة بريطانيا " بريتيش بزنيس غروب " للعمل معها من أجل محاربة هذه الظاهرة التي باتت مصدرا لتلوث المدينة التي تعتبر من أجل المدن التي تتميز بطقس رائع ولا يشبه طقس أي مدينة أخرى، فإذا تحققت هذه الفكرة التي أسعى إليها سيكون من السهل عليا الإقامة في مراكش والاستقرار فيها بشكل دائم".

وتابعت أن "الجنسيات التي تقصد الرياض منذ أن بدأت العمل فيه تأتي من أمريكا الشمالية والجنوبية واسبانيا والسويد وعدد من الدول الأخرى ومن مختلف الفئات العمرية كذلك، ويعجبون كثيرا به وبهندسته المعمارية والتاريخية والإسلامية المميزة التي اعشقها أنا أيضا وتلقيت الكثير من المدح لهذا المكان من طرف مجموعة من الأصدقاء و الضيوف الذين استدعيهم لقضاء عطلهم في مراكش وبين أحضان هذا الرياض الذي اعتبره منبع الجمال، لاسيما انه يتميز بالجو الهادئ والراحة النفسية التي يوفرها للزوار، فضلا عن موقعه الاستراتيجي الذي يجعله قريبا من كل المرافق المميزة في المدينة، والتي تعتبر من الأمور الهامة والأساسية التي يعشقها السياح ويأتون للاستمتاع بها من كل أنحاء العالم".

واسترسلت: "هذا بالإضافة إلى المطاعم والمقاهي والملاهي الليلية وغيرها من الأمور التي تعد مهمة جدا بالنسبة للكثيرين، والتي اعشقها أنا أيضا وأسعى إلى الاستمتاع بها بعد أن انهي الأمور المهمة في الرياض، فهذه الفترة ستجعل الرياض يشهد نقلة نوعية مهمة بعد ترميمه وتحسن جماليته لاسيما أننا على أبواب استقبال العام الجديد الذي يعتبر في مراكش حلما كبيرا لاسيما للعاملين في مجال السياحة".

وأردفت رومين: "إن رياض "المزوار" تم تصنيفه نهاية الأسبوع الماضي في لندن في إطار مسابقة جائزة "ورد دينر" بين أربعة فنادق صغيرة من حول العالم حيث مثل أفريقيا وجاء ضمن الأربعة من ايطاليا واستراليا واسبانيا، وهي المسابقة التي تضمنت لائحة تحتوي على 600 فندق في العالم، ولا يمكن أن يزيدني هذا التصنيف الرائع إلا فخرا واعتزازا حتى وإن لم أحصل على المرتبة الأولى إلا أنني سعيدة جدا لأني كنت في بداية مشواري وفي عامي الأول الذي افتتحت فيه الرياض وكنت ضمن الأربعة الأوائل في العالم".

واختتمت: "يرجع ذلك إلى اللمسات الراقية التي يتميز بها الرياض والتي تمزج بين الخامات الامازيغية والمغربية التقليدية التي اخترتها من فاس ومراكش وغيرها والتي تعبر عن الثقافة المغربية الأصيلة والمميزة، وأنا فخورة جدا كوني اخترت مراكش للعمل في مجال السياحة رغم كل المشاكل التي أعاني منها لاسيما فيما يخص موضوع السرقة المتكرر إلا أن المراكشيون يتميزون بشيء مهم لا يملكه المغاربة جميعهم وهو روح الدعابة والنكتة إضافة إلى صدرهم الرحب والكلمات الترحيبية التي يستقبلون بها السياح من كل الجنسيات، وهذا ما يميز المغاربة والمغرب بصفة عامة عن كل الدول العربية فهو فضاء منفتح على الثقافات الأخرى والمغاربة يتميزون بعقلية منفتحة على العالم".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رومين لانكستا تكشف عن ظواهر تهدد السياحة في مراكش رومين لانكستا تكشف عن ظواهر تهدد السياحة في مراكش



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya