أمسية استثنائية لزياد الرحباني في مهرجانات زوق مكايل اللبنانية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أمسية استثنائية لزياد الرحباني في مهرجانات زوق مكايل اللبنانية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أمسية استثنائية لزياد الرحباني في مهرجانات زوق مكايل اللبنانية

زوق مكايل - أ.ف.ب

قدم الموسيقي اللبناني زياد الرحباني امسية استثنائية في اولى ليالي مهرجانات زوق مكايل الدولية، قدم فيها برنامجا مزج بين قديم مستعاد بنكهة محدثة، ومقطوعات عزفت مباشرة للمرة الاولى، واعمال سبق ان اعدها لآخرين ابرزهم فيروز. واطل الرحباني مع 22 عازفا من جنسيات لبنانية وعربية وغربية، توزعوا بين آلات النفخ والوتريات والايقاع، ليقدم لجمهور ملأ المدرج الروماني في بلدة زوق مكايل الساحلية الواقعة على بعد حوالى 20 كيلومترا شمال بيروت، ساعتين من الموسيقى والغناء، في موعد هو الاول له منفردا مع جمهور مهرجانات الصيف اللبنانية. وجلس الرحباني ببزته الرمادية الداكنة وربطة العنق الحمراء اللون، الى البيانو القابع كعادته الى يسار المسرح، منصتا تارة الى لينا خوري تتلو بعضا من نصوص ومقالات نشرها في مراحل سابقة، ومشاركا طورا في أداء الاغنيات مع الكورال والمغنين المنفردين. وركز الرحباني في امسيته على النغمة، وهي فرصة يتحينها كلما اتيح له جمع فرقة موسيقية وازنة بحجم يتعدى اطار خمسة او ستة عازفين حدا اقصى، والتي غالبا ما يخصصها لموسيقى الجاز. ومن هذا المنطلق، أفرد الرحباني مساحة للمقطوعات التي يفيد من وجود الفرقة الموسعة لاعادة بنائها، والتوسع في نغماتها وايقاعاتها. ومن أبرز ما قدم في امسية المهرجانات التي تحتفل بعيدها العاشر، المقدمة الموسيقية لمسرحية "لولا فسحة الامل" (1994)، و"مهووس" التي تشكل ما يشبه حوارا بايقاع سريع بين البيانو الذي يتقنه الرحباني كمن يتلمس راحة يديه، وآلات النفخ التي شكلت ركنا اساسيا للامسية. وخص الرحباني محبي الجاز "الصافي" بمقطوعة "ياردبيرد سوت" لعازف الساكسوفون الاميركي الراحل تشارلي باركر، اضافة الى "عطل وضرر" التي صدرت ضمن ألبوم "معلومات اكيدة" (2007) الذي اعده الرحباني للفنانة التونسية لطيفة، وشكل التعاون الاول مع مغنية عربية، طبعا باستثناء والدته السيدة فيروز. ومن الالبوم نفسه، أدت الفنانة السورية منال سمعان اغنية "عشقانة"، وهي المرة الاولى يقدمها زياد بعزف مباشر، ورافقتها لوريت حلو في "معلومات مش اكيدة". والى هاتين الاغنيتين، يخص زياد منال سمعان في امسياته التي تشاركه فيها منذ نحو عام، بأداء اغنيات السيدة فيروز الحاضرة في مسامع اللبنانيين والعرب كل صباح ومساء. وكان لسمعان موعد مع اغنية "كيفك انت" التي تسأل فيها عن الحبيب الغائب مع اخباره، وتستعيد فيها ذكريات اللقاءات الاخيرة. صوت آخر خصه زياد بتحيات موسيقية من دون ان يسميه، هو جوزف صقر، المغني اللبناني الذي رحل في العام 1997، ويعد من أبرز الاصوات التي رافقت الاسرة الرحبانية، لا سيما منذ بدأ زياد، نجل عاصي وفيروز، مسيرته الموسيقية في سبعينات القرن الماضي. وشارك زياد في أداء اغنية "بما إنو" التي غناها صقر في ألبوم يحمل الاسم نفسه، وأغنية "تلفن عياش" التي ختمت بها الامسية بصوت الشابة تينا يموت والتينور ادغار عون، وترافقت مع أداء منفرد للبزق والبيانو والفلوت. وغنائيا ايضا، قدمت تينا يموت "ما تجي"، وهي من الاعمال القديمة للرحباني التي لم تسجل بعد، لكنها أضحت ركنا اساسيا في سلسلة الحفلات التي قدمها طوال العام في عدد من المناطق اللبنانية. كما شملت الامسية العديد من اعمال الرحباني المعروفة، مثل "أسعد الله مساءكم" و"بهاليومين" و"دعوى ضد مجهول"، اضافة الى اداء جماعي لـ "اشتقتلك" و"عودك رنان" على وقع هتافات الحاضرين الذين قارب عددهم الالف شخص. وبعد غياب طويل عن الساحة المحلية، أحيا الرحباني منذ نحو عام قرابة عشر امسيات في مناطق لبنانية مختلفة. وسيكون للرحباني امسية اولى في الوسط التجاري لبيروت في العاشر من آب/اغسطس المقبل. ويعد العازف والمؤلف البالغ من العمر 57 عاما، من اكثر الموسيقيين اللبنانيين شعبية واثارة للجدل في الوقت نفسه، لا سيما وانه اقرن تجربته الموسيقية بمواقف سياسية واجتماعية حادة، تشمل الحرب الاهلية اللبنانية (1975-1990) والنظام الاقتصادي والطائفي في لبنان، والاوضاع الراهنة في الدول العربية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمسية استثنائية لزياد الرحباني في مهرجانات زوق مكايل اللبنانية أمسية استثنائية لزياد الرحباني في مهرجانات زوق مكايل اللبنانية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya